قصة كفاح طالب ثانوي يسعى لتحقيق حلمه في الهندسة من خلال الأعمال اليدوية

لم يكتفِ بالدراسة في المرحلة الثانوية العامة وحسب، بل اختار مسارًا مختلفًا عن أقرانه في محافظة بني سويف متحديًا الصعاب في رحلة كفاح طويلة على مدار سنوات عديدة، لينال إشادة الجميع بعد تميزه في مجال صناعة المشغولات اليدوية والهاند ميد، آملاً في تحقيق حلمه الأكبر بالالتحاق بكلية الهندسة في السنوات القادمة
حازم محمد مصطفى، شاب من مدينة بني سويف، وُلد عام 2009، يعمل والده مهندسًا زراعيًا، بينما والدته حاصلة على مؤهل عالٍ ومدربة حساب ذهني، ولديه أخت تدرس في الصف الثالث الابتدائي
هذا الشاب البالغ من العمر 16 عامًا أنهى دراسته في الصف الثاني الثانوي، ولم يستكن للحصول على قسط وافر من الراحة أو الاستمتاع بالإجازات الصيفية كما يفعل أصدقاؤه، بل حرص على مواصلة السير في طريقه نحو مساعدة أسرته وتحقيق دخل مادي مناسب، وذلك من خلال العمل في مجال المشغولات اليدوية والهاند ميد، وهي الحرفة التي اكتسبها من والدته منذ سنوات
ورغم صغر سنه، نجح حازم في مساعدة والدته في صناعة المشغولات اليدوية، ليضيف بُعدًا جديدًا من خلال تسويق تلك المنتجات وبيعها للمواطنين في حي الأباصري بمدينة بني سويف
هذا الشاب السويفي أضاف لمسة جمالية بديعة من خلال الأشكال والرسومات الجمالية، مما شجع المواطنين على التعامل معه والإعجاب بتصميماته، بجانب حسن أخلاقه وأدبه الجم في التعامل مع الجميع
يعتبر ابن بني سويف المكافح مشروعه بمثابة مصدر رزق له، بالإضافة إلى إضفاء السعادة والبهجة على نفوس الأطفال والسيدات، وهو ما يُعد أمرًا مُجزٍ بالنسبة له
يستخدم حازم جميع المواد، بما في ذلك الخرز بأنواعه المختلفة، والكروشيه، والملابس، لتجميع الشنط، والإكسسوارات النسائية
ومن أهم منتجاته الميداليات، ومجسمات الحيوانات، والسبح، والإكسسوارات الشبابية، وفوانيس رمضان، والزينة بأنواعها المتعددة، وأشكالها الجميلة، وفازات الورود
تختلف منتجاته تبعًا للأعياد والمناسبات، والتي عادة ما تكون حسب رغبة الجميع في تلك المناسبات
ومثل الآخرين في هذا المجال، يعاني من عدم توافر المواد الخام، حيث يقوم أحيانًا بجلبها من محافظة القاهرة نتيجة قلة المعروض في محافظة بني سويف
ويأمل ابن بني سويف في زيادة المعارض المنفذة من الجهات المختلفة في المحافظة، وذلك لتشجيع الجميع على عرض منتجاته، والبحث عن دعمه بفتح فرص جديدة لتسويق تلك المنتجات، أملاً في توسيع قاعدة المشاركة السويفية في هذا المجال وزيادة المبيعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي