وزارة العمل تعلن عن موعد صرف منحة المولد النبوي للعمالة غير المنتظمة

في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، تُعد منحة المولد النبوي دعامة حيوية تقدمها الدولة لدعم الفئات الأكثر تضررًا، مما يعكس اهتمامها بتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار المادي في المناسبات الدينية والاجتماعية، ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز القدرة الشرائية للعاملين وغيرهم في القطاعات المتأزمة خلال شهر سبتمبر المقبل
أعلنت وزارة العمل المصرية رسميًا عن بدء صرف منحة المولد النبوي الشريف لعام 2025 لمستحقيها من منفذي المشروعات اليومية والعاملين غير المنتظمين، وذلك مع بداية شهر سبتمبر المقبل
تفاصيل الصرف والقيمة
قيمة المنحة هذا العام شهدت زيادة ملحوظة لتصل إلى 1500 جنيه، مقارنة بالقيمة السابقة التي كانت تتراوح بين 500 و1000 جنيه
بدأ الصرف خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2025، وسيستمر حتى يحصل جميع المستحقين على مستحقاتهم كاملة
تشير بعض المصادر إلى أن عملية الصرف قد تبدأ من الأسبوع الأخير من أغسطس أو مطلع سبتمبر
المستحقون وشروط الحصول على المنحة
تستهدف المنحة فئات العمالة غير المنتظمة، مثل:
الحرفيين، وعمال البناء، والمزارعين، وعمال الصيد، وأصحاب المهن الحرة غير المؤمن عليهم، ومن لا يمتلكون سجلات تجارية أو دخلاً ثابتًا
شروط الاستحقاق تشمل:
أن يكون المتقدم مصريًا
أن تكون المهنة مسجلة في بطاقة الرقم القومي
التسجيل لدى مديرية أو وزارة العمل
أن يتراوح عمر المتقدم بين 20 و60 عامًا
ألا يكون المتقدم يمتلك سجلاً تجاريًا أو تأمينًا اجتماعيًا
آلية الصرف
يتم الصرف عبر مكاتب البريد أو الحسابات البنكية المسجلة مسبقًا في شبكة الشمول المالي
تؤكد الوزارة استمرار الصرف حتى حصول جميع المستحقين على المنحة بالكامل
إطار الدعم الحكومي ووقع المنحة
تأتي منحة المولد النبوي ضمن ست منح سنوية تقدمها الدولة للعمالة غير المنتظمة، ومنها: شهر رمضان، عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد العمال، وعيد الميلاد المجيد
تستهدف هذه المبادرات بناء شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر هشاشة وتخفيف العبء المعيشي عنهم
تسعى الوزارة أيضًا إلى توسيع قاعدة المستفيدين من العمالة غير المنتظمة، التي تعادل حاليًا نحو 1.16 مليون عامل، لتصل إلى 2.5 مليون في المستقبل
في سياق متصل، يأتي هذا الحدث ليجدد في قلوب المسلمين ذكرى أعظم مولد عرفه التاريخ، مولد النبي محمد ﷺ، الذي أخرج الله به البشرية من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة رب الأنام، وفي كل عام، تحتفل الأمة الإسلامية بهذه الذكرى العطرة، تعبيرًا عن المحبة، والتوقير، والتذكير بسيرته العطرة التي كانت ولا تزال مصدر هداية وإلهام
ويُعد المولد النبوي مناسبة دينية وروحية بالغة الأهمية، تختلف مظاهر الاحتفال به من بلد لآخر، لكنها تلتقي جميعًا في مقصد واحد: تعظيم النبي ﷺ، واستحضار أخلاقه، وسنّته، والتأكيد على دوره في بناء الإنسان والأمة، ومع حلول هذه المناسبة، تتجدد الدعوات لإحياء هذه الذكرى بشكل يعكس روح الإسلام، بعيدًا عن الإفراط أو التفريط، ووفق ما أقرّه علماء الأمة من ضوابط وآداب
إن ذكرى المولد النبوي ليست مجرد احتفال زمني، بل هي فرصة لإعادة التواصل مع السيرة النبوية، واستلهام القيم النبوية التي تشتد الحاجة إليها في واقعنا المعاصر، من الرحمة، والعدل، والتسامح، والتزكية، ليبقى مولده ﷺ نورًا هاديًا في دروب الحياة