خلف الحبتور يحذر من “إسرائيل الكبرى”: خطر هائل لا يمكن تصوره

أعرب رجل الأعمال الإماراتي عن استيائه من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تبنيه “رؤية إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن ما نسمعه لم يعد مجرّد مواقف سياسية، بل هو هوس شخصي خطير يدفع المنطقة نحو الهاوية
كتب خلف الحبتور على صفحته الشخصية عبر “إكس” قائلاً إنه سمع تصريح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأخير ولم يصدق ما سمعته أذناه، مضيفًا أن ما نسمعه لم يعد مجرّد مواقف سياسية بل هو هوس شخصي خطير يدفع المنطقة نحو الهاوية، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسرد حادثة تاريخية ويشبّه نفسه بمن يتصدّى لهتلر، بينما هو يمارس سياسات توسعية واستيطانية لا تقل خطورة على السلم العالمي
تساءل الحبتور عن أي منطق وأي مقارنة يحاول نتنياهو استخدامها في استخفاف واضح بعقول الإسرائيليين أولًا، ثم بعقول العالم بأسره؟
كيف يمكن أن يتحدث عن الفلسطينيين الذين يُستشهدون على أرضهم وكأنهم كهتلر؟ يتحدث عن غزة وكأنها جزء من إسرائيل، وعن الفلسطينيين وكأنهم قوة غريبة تريد الاستيلاء على “أرضه”! أي قلب يقتل شعبًا بأكمله ثم يتهمه بأنه يسعى لاغتصاب الأرض؟
الحقيقة أن ما يقوم به نتنياهو هو صناعة للمشاكل وعداوة العالم، على حساب أرواح شباب إسرائيل نفسها، واقتصادها، ومستقبلها، فهو لا يكتفي بقتل الفلسطينيين وتشريدهم، بل يزج بشباب بلاده في حرب بلا أفق، فقط ليحقق حلمه الشخصي بـ “إسرائيل الكبرى”
سمعت تصريح رئيس وزراء الاحتلال الأخير، ولم أصدق ما سمعته أذناي، ما نسمعه لم يعد مجرّد مواقف سياسية، بل هوس شخصي خطير يدفع المنطقة نحو الهاوية، يسرد حادثة تاريخية ويشبّه نفسه بمن يتصدّى لهتلر، بينما هو يمارس سياسات توسعية واستيطانية لا تقل خطورة على السلم…
— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor)
نتنياهو لا يبالي بثمن الدماء
هذه ليست قيادة، بل مقامرة بمستقبل أمة بأكملها، وبأمن المنطقة والعالم، فنتنياهو لا يبالي بثمن الدماء، ولا بصرخات الأمهات الثكالى، ولا بدمار البيوت والمدن، طالما أن ذلك يقربه من وهمه الشخصي الذي يسميه “مهمة تاريخية”، فهل يقبل الإسرائيليون أن يقودهم رجل نحو الهلاك ومعاداة العالم أجمع؟
المسؤولية اليوم تقع على كل إنسان يؤمن بالسلام والعدالة، مهما كان دينه أو عرقه، أن يقف في وجه هذه السياسات قبل أن تدفع المنطقة والعالم ثمن الصمت، فالصمت اليوم ليس حيادًا، بل هو شراكة في الجريمة
أما نحن في عالمنا العربي والشرق أوسطي، يجب ألا ننسى أن حدود حلم “إسرائيل الكبرى” – كما يراه نتنياهو – تتجاوز حدود فلسطين، لتمتد في نصف قُطْر يتجاوز الثلاثة آلاف كيلومتر، وهو مدى جغرافي كفيل بأن يبتلع مساحات ضخمة من منطقتنا ويغيّر ملامحها إلى الأبد، ونتنياهو لن يتوقف عند هذا الحد
فإذا لم نتحرك اليوم، فنحن أمام خطر هائل لا يمكن تصوره، خطر ستكون نهايتنا إذا لم نواجهه، فنتنياهو ماضٍ في التصعيد، وما لم يتصدَّ له أحد، فعلى أوطاننا السلام