دياز ينتقد لوائح تسجيل اللاعبين في الليجا ويعتبرها مقلقة | خاص

دياز ينتقد لوائح تسجيل اللاعبين في الليجا ويعتبرها مقلقة | خاص

يستعد فريق خيتافي لخوض أولى مباريات الموسم الجديد، حيث يلتقي مع سيلتا فيجو غدًا السبت ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإسباني الممتاز “لا ليجا”

تواصلت خبر صحمع “روبن رييس دياز” المدير الرياضي السابق لخيتافي والحالي لباوك سالونيك اليوناني، للحديث عن أزمة تسجيل اللاعبين، وتصريحات أنخيل توريس رئيس الفريق حول كوارث رابطة الليجا

روبن رييس يهاجم رابطة الليجا

هاجم رييس “رابطة الدوري الإسباني “لاليجا” بسبب لوائح تسجيل اللاعبين، مؤكدًا ما صرّح به أنخل توريس، رئيس النادي، بالأمس، والذي أعرب عن استيائه من السياسات المتبعة في هذا الشأن

رييس دياز، الذي قضى سنوات في العمل الإداري بخيتافي، أكد خلال تصريحاته لنا أن اللوائح الحالية التي تفرضها لاليجا باتت عبئًا على الأندية، خصوصًا الصغيرة منها، حيث تحد من مرونتها في تسجيل اللاعبين الجدد، وتجبرها على اتخاذ قرارات مالية وفنية صعبة

اختتم “أن هذه القوانين لا تراعي الظروف الخاصة لكل نادٍ، بل تُفرض بشكل موحد قد لا يناسب الجميع، مما يضع الأندية ذات الميزانيات المحدودة في موقف حرج أمام المنافسة مع كبار الدوري

جاءت تصريحات رييس لتدعم موقف رئيس خيتافي، أنخل توريس، الذي كان قد انتقد رابطة الدوري الإسباني، خلال مقابلة إذاعية مع “راديو ماركا”، حيث أكد توريس في تصريحاته إنه لم يتم التشاور معه أو مع إدارة ناديه بشأن بعض القرارات الأخيرة، مضيفًا: “قبل يومين اعتقدت أن الأمر مجرد مزحة، لم يتم التواصل معي إطلاقًا، وهذه قرارات حساسة”، في إشارة واضحة إلى انعدام الشفافية بين الرابطة والأندية

لم يتوقف توريس عند هذا الحد، بل هاجم أيضًا فكرة إقامة مباراة من الدوري الإسباني في ميامي، وهي الخطوة التي أثارت الجدل سابقًا، واعتبرها غير ضرورية إذا كان الدوري الإسباني بالفعل “الأفضل في العالم” كما يُروّج له، حيث قال: “إذا كنا ندّعي أننا نملك أفضل دوري في العالم، فلا داعي للذهاب إلى الخارج، بل يجب أن يأتي الآخرون ليتعلموا منا”، في تصريح يعكس رفضه لفكرة تصدير المباريات بحثًا عن عوائد تجارية على حساب مصالح الأندية واللاعبين والجماهير المحلية

من بين أبرز النقاط التي أثارها رئيس خيتافي كانت انتقاداته للسياسات الاقتصادية المفروضة من لاليجا، حيث اعتبرها مجحفة بحق الأندية الصغيرة، وأوضح أنه اضطر إلى بيع أحد أفضل مدافعي الفريق “بثمن زهيد” من أجل توفير مساحة مالية تتيح له تسجيل 16 أو 17 لاعبًا جديدًا في قائمة الفريق، وهذه الخطوة، بحسب توريس، تعكس مدى الصعوبة التي تواجهها الأندية في الموازنة بين الحفاظ على لاعبيها المميزين والالتزام بلوائح الرابطة

الانتقادات التي وجهها كل من توريس ورييس تأتي في سياق أوسع من الاعتراضات التي عبّر عنها نادي ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز، والذي طالما انتقد السياسات المالية والقرارات الإدارية التي تتخذها رابطة الدوري الإسباني، معتبرًا أنها قد تضر بمكانة المسابقة عالميًا، وتحد من حرية الأندية في إدارة شؤونها

جدير بالذكر أن لوائح تسجيل اللاعبين في الدوري الإسباني ترتبط مباشرة بآلية “الحد الأقصى للرواتب” (Salary Cap) التي تطبقها لاليجا، وهي آلية تحدد سقفًا للإنفاق على الرواتب والتعاقدات لكل نادٍ، بناءً على إيراداته وموازنته العامة، ورغم أن الهدف المعلن لهذه السياسة هو ضمان الاستدامة المالية ومنع الأندية من الوقوع في أزمات اقتصادية، فإن تطبيقها الصارم يضع الأندية الصغيرة في مأزق، خاصة عندما ترغب في تدعيم صفوفها للمنافسة أو البقاء في الدوري