نقيب الفلاحين يكشف عن خسارة 100 ألف جنيه لفدان الطماطم حاليا

نقيب الفلاحين يكشف عن خسارة 100 ألف جنيه لفدان الطماطم حاليا

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن سعر قفص الطماطم الذي يزن 25 كيلو جرام يباع حاليًا في الغيط بسعر 50 جنيه، وهو ما يعادل 2 جنيه لكل كيلو طماطم، ويبلغ إنتاج فدان الطماطم في هذه العروة حوالي 800 قفص، مما يعني أن إجمالي العائد يصل إلى 40,000 جنيه، بينما تصل تكلفة زراعة وجني فدان الطماطم إلى حوالي 140,000 جنيه.

وأشار أبوصدام إلى أن تراجع أسعار الطماطم مع ارتفاع تكاليف زراعتها وتراكم خسائر الفلاحين في ظل نظام زراعي عشوائي، قد يؤدي إلى أزمات كبيرة في العروات القادمة، أقلها عدم استقرار الأسعار، وأخطرها عزوف المزارعين عن زراعة الطماطم.

وأكد عبدالرحمن أن أسباب انخفاض أسعار الطماطم حاليًا ترجع إلى زيادة مساحات زراعة الطماطم في هذه العروة بشكل غير متوقع، بالإضافة إلى موجة ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى تسريع نضج الثمار، مما زاد من المعروض في الأسواق، في ظل ارتفاع تكلفة التخزين وعدم قدرة مصانع الصلصة على استيعاب فائض الإنتاج، مع قلة الكميات المصدرة للخارج، وناشد أبوصدام الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ مزارعي الطماطم من الخسائر، حيث تصل خسارة 10 فدادين من الطماطم إلى مليون جنيه.

وقد أشاد حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام النقابة العامة للفلاحين، بتوجيهات وزير الزراعة علاء فاروق لقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، بسرعة توفير الدعم الفني والمادي اللازم لمزارعي الرمان في محافظة أسيوط، مؤكدًا أن توجيهات الوزير تمثل استجابة فورية لشكاوى مزارعي الرمان بأسيوط.

وأضاف أبو صدام أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وبالتعاون مع المعنيين بمحافظة أسيوط، قامت بإجراء فحوصات فنية عاجلة واتخاذ إجراءات سريعة لعلاج المزروعات المصابة، لحماية الإنتاج والمساهمة في تخفيف الأعباء عن المزارعين، حيث وفرت نحو 100 مصيدة لمكافحة ذبابة الفاكهة، بالإضافة إلى توفير جراكن الجاذب الجنسي والمبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات المسببة للأمراض.

كما أقامت الوزارة يومًا حقليًا للإرشاد والتوعية للمزارعين، في إطار خطط الوزارة لحماية المحاصيل والاستجابة لشكواهم وتحسين جودة الإنتاج.

وأشار عبدالرحمن إلى أن محافظة أسيوط تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعة الرمان، ورمان أسيوط يتميز بجودة عالية وسمعة محلية وعالمية، حيث يمثل علامة مميزة في الأسواق العالمية.

وتابع أبوصدام أن الدولة تقدم دعمًا مستمرًا لمزارعي الرمان من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية، تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث الجودة والشكل واللون، والقدرة على تحمل التغيرات المناخية، بالإضافة إلى نضوجها المبكر، ويجري حاليًا استجابةً لمطالب المزارعين، وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية، إنشاء مصنع لتصنيع منتجات الرمان بأسيوط، وإقامة محطات فرز لتقليل الفاقد وتعزيز مبدأ القيمة المضافة.