توترات في واشنطن مع سيطرة ترامب على شرطة العاصمة وسط احتجاجات واعتقالات

توترات في واشنطن مع سيطرة ترامب على شرطة العاصمة وسط احتجاجات واعتقالات

سادت أجواء من التوتر والمواجهة في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض السيطرة الفدرالية على المدينة بهدف الحد من الجريمة، حيث شهدت الشوارع مظاهرات حاشدة، ووثّق السكان عمليات اعتقال واسعة النطاق

عبرت عمدة المدينة موريل باوزر عن استنكارها لهذا القرار، مشيرة إلى أنه “دفع استبدادي” و”غير أمريكي”

التوترات تتصاعد بسرعة

أعلن المدعي العام للعاصمة عن مقاضاة الإدارة الأمريكية لوقف استيلاء ترامب على شرطة العاصمة، ودعا قاضٍ فدرالي المدينة ووزارة العدل إلى التوصل لتسوية مؤقتة، حيث احتفظت قائدة شرطة العاصمة باميلا سميث بقيادة نحو 3100 عنصر

اندلعت احتجاجات تحت شعار “ترامب يجب أن يرحل” من دوبونت سيركل إلى البيت الأبيض، واعتقلت قوة فدرالية مقنّعة عددًا من المتظاهرين

ردود الفعل

وصف الكثيرون الخطوة الرئاسية بأنها “دفع استبدادي”، مؤكدين أن “تسيير شرطة ضد مواطنين أمريكيين على أرض أمريكية أمر غير مقبول”

شهدت الاحتجاجات أمام قصر العدل بعد اعتقال الناشطة أفيني إيفانز، التي أُطلق سراحها لاحقًا وسط هتافات مناصريها

أظهرت إحصائيات البيت الأبيض أن أكثر من 300 شخص اعتقلوا حتى مساء السبت ضمن هذه الحملة، بينهم 135 مهاجرًا غير موثق

أعلنت ولايات جمهورية مثل وست فرجينيا وكارولاينا الجنوبية عن نيتها إرسال نحو 700 عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى العاصمة

تُظهر الأحداث في واشنطن تصاعدًا في التوترات بين السلطات الفدرالية والمدينة، حيث يواجه قرار الرئيس ترامب للسيطرة الفدرالية على شرطة العاصمة مقاومة قوية من العمدة موريل باوزر والمدعي العام براين شوالب

وقد أدت هذه الخطوة إلى اندلاع احتجاجات واعتقالات واسعة النطاق، مما يعكس حالة من الاستقطاب السياسي والاجتماعي في العاصمة

على الرغم من التوصل إلى تسوية مؤقتة بين المدينة ووزارة العدل، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة، مع استمرار الاحتجاجات والمقاومة الشعبية، وتُظهر أرقام الاعتقالات التي طالت مهاجرين غير موثقين تعقيدات القضية وتداخلها مع قضايا الهجرة والعدالة الجنائية

مع إعلان ولايات جمهورية عن نيتها إرسال عناصر إضافية من الحرس الوطني إلى العاصمة، يبدو أن الأزمة ستستمر لفترة أطول، مما يزيد من التوترات ويعمق الانقسامات، في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول كيفية حل هذه الأزمة وتجنب المزيد من التصعيد هو السؤال الأكثر أهمية