ميكروفون مفتوح يكشف همسات ترامب لماكرون حول صفقة بوتين

ميكروفون مفتوح يكشف همسات ترامب لماكرون حول صفقة بوتين

تحولت لحظة خاصة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، مساء الإثنين، إلى خبر عالمي يثير الاهتمام، حيث التقط ميكروفون مفتوح تفاصيل الحديث الذي دار بين الزعيمين قبيل بدء القمة الحاسمة حول أوكرانيا

ووفقًا لما أفادت به شبكة CNN الأمريكية، فإن المحادثة القصيرة التي جرت بين ترامب وماكرون في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، كانت بصوت منخفض، لكنها لم تفلت من عدسات المصورين وأجهزة التسجيل

ترامب لماكرون: “أعتقد أن بوتين يريد صفقة… من أجلي”

في التسجيل، سُمع ترامب وهو يتحدث لماكرون قائلاً: “أعتقد أن بوتين يريد التوصل إلى صفقة.. صفقة من أجلي أنا، هل تفهم ذلك؟ قد يبدو هذا جنونيًا”

تظهر هذه العبارة ثقة ترامب المتزايدة في قدرته على كسر الجمود في الحرب الأوكرانية، وربما التوسط لاتفاق تاريخي بين موسكو وكييف

لقاء ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي

وكشفت تسريبات المحادثة أن ترامب يسعى لترتيب لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار مبادرة أمريكية لوقف الحرب

وقد أكد ترامب هذا الطرح لاحقًا بشكل علني خلال جلسة القمة التي ضمت قادة من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا، إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو ورئيسة المفوضية الأوروبية

في كلمته خلال الاجتماع الموسع، قال ترامب: “هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب.. سنحاول عقد لقاء ثلاثي يشمل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، نأمل التوصل إلى اتفاق يخدم الشعبين الأوكراني والروسي”

وأضاف: “سنعقد اجتماعًا آخر مع بوتين، ونأمل أن تنضم إليه الدول الأوروبية، سنتناول قضية الضمانات الأمنية، وسنُعطي زيلينسكي فرصة مباشرة لمحادثة بوتين”

وشدد على أن موضوع تبادل الأراضي مطروح على الطاولة، وهذا يشمل منطقة النزاع، نهدف إلى وقف العدوان وتحقيق سلام دائم

خطوة دبلوماسية جريئة أم مقامرة سياسية؟

يُنظر إلى تحركات ترامب وتواصله المباشر بشأن الحرب الأوكرانية على أنها محاولة شخصية لصياغة مسار جديد للنزاع، بعيدًا عن أدوات الدبلوماسية التقليدية، مما أثار تساؤلات في أروقة السياسة الأوروبية حول مدى تنسيق هذه الجهود مع الحلفاء

في المقابل، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب وتفاعله مع بوتين قد تشكل بداية لتحول جوهري في ديناميكيات الحرب، خاصة إذا قوبلت بإشارات إيجابية من موسكو وكييف

تغيّر وجه الحرب

في لحظة عابرة، تسربت كلمات قد تحمل مفتاح نهاية أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية