ضياء رشوان: تصاعد التوتر في غزة يهيئ لإسرائيل لعملية عسكرية | فيديو

أوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور أن الوضع الحالي في غزة يتسم بحساسية بالغة، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية المستمرة تجاه القطاع، حيث ظلت

أوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور أن الوضع الحالي في غزة يتسم بحساسية بالغة، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية المستمرة تجاه القطاع، حيث ظلت إسرائيل خلال الفترة الماضية في حالة من “قرع طبول الحرب”، وقد صدرت تهديدات واضحة من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وتجسدت هذه التهديدات في قرارات “الكابينت” واستدعاء قوات الاحتياط، بالإضافة إلى استعدادات رئيس الأركان لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع.

قرع طبول الحرب في غزة

خلال لقاء مع الدكتورة منة فاروق في برنامج “ستوديو إكسترا” المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أشار ضياء رشوان إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد تصريحات إعلامية، بل تشمل خططًا عملية تهدف إلى تهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا إلى جنوب القطاع، مع السعي إلى تقسيم غزة مجددًا عبر محور نتساريم وفتح محاور أخرى تمهيدًا لفرض واقع جديد على الأرض، بالإضافة إلى أن هذه التحركات تهدف إلى إعادة تشكيل الوضع الجغرافي والسياسي للقطاع بما يخدم أهداف إسرائيل الاستراتيجية على المدى الطويل.

كما أشار ضياء رشوان إلى أن المشهد الميداني المقابل يعكس إصرار وصبر من جانب مصر، مدعومة بقطر، للتوصل إلى صيغة بديلة تضمن وقف التصعيد وحماية المدنيين في غزة، موضحًا أن الجهود المصرية قد نجحت سابقًا في تثبيت هدنتين؛ الأولى في نوفمبر 2023، والثانية في يناير 2025 بعد ثمانية أشهر من التصعيد المستمر، ما يعكس خبرة القاهرة في إدارة الملفات الإقليمية الصعبة وتحقيق التوازن بين الأطراف المختلفة.

مصر وقطر تقودان التهدئة

أكد ضياء رشوان أن العمل الدبلوماسي المصري القطري يسعى لتوفير بدائل فعّالة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في القطاع، مع مراعاة الأوضاع الداخلية في إسرائيل والضغوط الدولية الممارسة على الطرفين، مضيفًا أن التوصل إلى تهدئة في الوقت الراهن يتطلب تضافر كل الجهود السياسية والدبلوماسية، مع مراقبة دقيقة لتصرفات الجيش الإسرائيلي على الأرض.

ولفت ضياء رشوان إلى أن النجاح في التوصل إلى التهدئة الحالية يمثل “اختبارًا حقيقيًا لإسرائيل”، حيث يوضح مدى قدرتها على التحكم في أجنحة اليمين المتطرف العسكري والسياسي داخل الدولة، مؤكدًا أن الجهود المصرية القوية كانت العامل الحاسم في الوصول إلى هذه النتيجة في التوقيت الراهن، مما يمنح غزة فرصة لتخفيف معاناة المدنيين وتأجيل أي تحركات عسكرية قد تزيد الوضع سوءًا.

النجاح التهدئة اختبار لإسرائيل

أشار ضياء رشوان إلى أن الدور المصري المستمر يركز على منع التصعيد، وخلق أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، بما يساهم في استقرار الوضع الأمني والسياسي على المدى المتوسط، ويمنع العودة إلى دوامة العنف السابقة التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الماضية.

كما أكد أن الجهود المصرية لا تعمل بمعزل عن الضغوط الإقليمية والدولية، حيث يتم التنسيق مع الأمم المتحدة ودول الجوار لضمان الالتزام بوقف النار، ومراقبة تنفيذ التهدئة على الأرض، مبينًا أن هذه الاستراتيجية تتضمن حلولًا مؤقتة للحد من التهجير القسري للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة دون معوقات.

الدكتور ضياء رشوان

الضغط الإقليمي والدولي

اختتم ضياء رشوان تحليله بالتأكيد على أن المرحلة الحالية حساسة جدًا، وأن أي خطوات متسرعة من الجانب الإسرائيلي قد تؤدي إلى فشل التهدئة، مما يجعل الدور المصري القطري محورياً في ضبط التوازن وتحقيق مصالح جميع الأطراف، مع الحفاظ على الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في القطاع.