“أين الشرطة الهولندية؟ احتجاجات مصرية أمام سفارة هولندا في القاهرة”

شهد محيط سفارة هولندا في القاهرة، وقفة احتجاجية نظمها عدد من المواطنين المصريين، حيث رفعوا لافتات تعبر عن استنكارهم للاعتداء الذي تعرض له مقر السفارة المصرية في لاهاي بهولندا.
وقد عبّر المحتجون عن استيائهم العميق من الصمت الهولندي تجاه ما وصفوه بـ”تقصير أمني فاضح”، متسائلين: “أين كانت الشرطة الهولندية؟ ولماذا تُركت سفارة بلدنا بلا حماية؟”
وشدد المتظاهرون على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء، وهتف عدد من المصريين المتواجدين أمام السفارة الهولندية في القاهرة قائلين: «يا هولندا بتحمي مين دول إخوان مسلمين»، وهتف آخرون: «قفل سفارة مش حرية، دي جريمة إرهابية»
كما رفع المحتجون شعارات ترفض التدخلات المعادية للدولة المصرية، موجهين أصابع الاتهام إلى عناصر من جماعة الإخوان، معتبرين الحادث محاولة مرفوضة لتشويه صورة مصر في الخارج.
وطالبوا الحكومة الهولندية باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية البعثات الدبلوماسية، ومحاسبة المتورطين دون تهاون، مؤكدين أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف مؤسساته الرسمية ضد كل محاولات التخريب والتشويه.
وقد استنكرت وزارة الخارجية اليوم الاعتداء على سفارتها في لاهاي، وطالبت السلطات الهولندية بحمايتها، فيما أبدى الجانب الهولندي أسفه الشديد إزاء هذا الحادث.
هولندا تعتذر عن حادث الاعتداء على السفارة المصرية:
من جانبه، أعرب الوزير الهولندي عن بالغ أسفه إزاء الحادث الفردي الذي وقع أمام مقر السفارة المصرية في لاهاي، مشيرًا إلى أنه تحدث في الأمر مع السلطات الأمنية المعنية، وأكدوا اعتزامهم تكثيف الإجراءات الأمنية على السفارة المصرية اتساقًا مع المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة المضيفة بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما شدد على العلاقات الوثيقة التي تربط بلاده بمصر، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتعزيز التعاون في القطاعات المتنوعة بما يصب في مصلحة الشعبين.