افتتاح معرض سحر مصر القديمة من منظور إيطالي في المتحف المصري بالتحرير
افتتح المتحف المصري في التحرير مساء اليوم الثلاثاء، معرض فني بعنوان «سحر مصر القديمة بعيون إيطالية»، بالتعاون مع معهد الآثار الإيطالي والمركز الثقافي الإيطالي، وشهد حفل الافتتاح الدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري في التحرير، والدكتور ممدوح الدماطي وزير السياحة السابق، وعدد كبير من المهتمين بشؤون التصوير والآثار
ومعرض “سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية، بعدسات أنطونيو بياتو، وجيوفاني فازاني وإنريكو ليشتر من 1860 إلى 1940، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار بمناسبة اليوم العالمي للتصوير، ونظمه المتحف المصري ومركز الآثار الإيطالي بالمعهد الثقافي الإيطالي، وبمشاركة الباحث الأثري الدكتور فرنسيس أمين
يُعد المتحف المصري بالتحرير صرحًا حضاريًا لا مثيل له، فهو ليس مجرد متحف، بل هو تاريخ حافل يروي قصة أمة عظيمة، يقع المتحف في قلب العاصمة المصرية القاهرة، وبالتحديد في ميدان التحرير الشهير
تاريخه العريق وموقعه المميز
افتُتح المتحف رسميًا في موقعه الحالي عام 1902، ليصبح أول مبنى في العالم يُنشأ خصيصًا ليكون متحفًا، تم تصميمه على الطراز الكلاسيكي الجديد من قبل المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون، ليكون تحفة فنية في حد ذاته
كنوز لا تُقدَّر بثمن
يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية تُغطي فترات زمنية تمتد من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، من أبرز هذه المجموعات الفريدة:
لوحة الملك نعرمر: التي تُخلّد لحظة توحيد مصر
تماثيل بناة الأهرامات: لملوك عظام مثل خوفو، وخفرع، ومنكاورع
كنوز تانيس: مجموعة مذهلة من الحلي والمجوهرات الذهبية
مجموعة يويا وتويا: التي تُقدم نظرة نادرة على حياة النبلاء في مصر القديمة
على الرغم من نقل بعض المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في موكب مهيب، ونقل بعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، إلا أن المتحف المصري بالتحرير يظل محتفظًا بمكانته كواحد من أهم وأكبر المتاحف الأثرية في العالم
أهميته الثقافية والعلمية
لا تقتصر أهمية المتحف على كونه معلمًا سياحيًا، بل هو أيضًا مركز بحثي وعلمي مهم للباحثين والمختصين في علم المصريات من جميع أنحاء العالم، يشهد المتحف حاليًا مشروع تطوير ضخم بالتعاون مع متاحف عالمية، ليعيد إليه رونقه الأصلي ويستمر في أداء رسالته في التعريف بالحضارة المصرية القديمة