مصرع 20 شخصًا في باكستان وارتفاع عدد ضحايا السيول مع استمرار جهود الإنقاذ

تسببت الأمطار الغزيرة في شمال غرب باكستان في وفاة أكثر من 20 شخصًا، حيث أدت هذه الأمطار إلى انهيار أسقف المنازل وتشكيل سيول من الطين جرفت كل ما في طريقها، مما أسفر عن دمار واسع النطاق في المنطقة.
تفاصيل الكارثة
هطلت الأمطار الغزيرة بشكل مفاجئ، مما تسبب في انهيار سريع للصخور والتربة، وقد تعرضت قرى عديدة في منطقة سوابي للدمار الكامل، كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الطرق المقطوعة والجسور المدمرة.
جهود الإغاثة
أرسلت السلطات مواد إغاثية إلى المناطق المتضررة، تشمل الغذاء والأدوية والبطانيات والخيام، وانضم الجيش وسلاح الجو إلى جهود الإنقاذ، بينما حذرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث من هطول مزيد من الأمطار الموسمية على أنحاء البلاد حتى العاشر من سبتمبر، وفي وقت سابق أعلنت الحكومة الإقليمية عن المناطق الجبلية المتضررة بشدة وهي بونير، وباجور، وسوات، وشانجلا، ومانسهرا، وباتاجرام مناطق منكوبة، وفي هذه الأثناء، قالت وكالة الإنقاذ الإقليمية لوكالة فرانس برس إن نحو 2000 عامل إنقاذ يشاركون في انتشال الجثث من تحت الأنقاض وتنفيذ عمليات الإغاثة في تسع مناطق متضررة.
ومن جانبه، قال بلال أحمد فيضي المتحدث باسم وكالة الإنقاذ في خيبر باختونخوا لوكالة فرانس برس إن: «الهطول الغزير من الأمطار والانهيارات الأرضية في عدة مناطق والطرق المنهارة تسبب تحديات كبيرة في توصيل المساعدات، وخاصة في نقل الآلات الثقيلة وسيارات الإسعاف»، مضيفًا أنه بسبب إغلاق الطرق في معظم المناطق، يتنقل رجال الإنقاذ سيرًا على الأقدام لإجراء العمليات في المناطق النائية، إلى جانب أنهم يحاولون إجلاء الناجين، إلا أن عددًا قليلاً من الأشخاص ينتقلون إلى أماكن أخرى بسبب وفاة أقاربهم أو ذويهم المحاصرين تحت الأنقاض، في محاولة لإنقاذهم، إلا أن الأعداد في حالة تزايد كل يوم بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها باكستان في الوقت الراهن، وهذا ما يستدعي التعامل مع الأزمة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة سكانها الذين يعيشون واحدة من أصعب الأيام بسبب الفيضانات والأمطار التي تشهدها باكستان.