شباب السويس يواجهون الأفكار الهدامة من خلال برنامج “درع يحمي ونصون”
في عصر يتسم بتدفق هائل للمعلومات والمحتويات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح الشباب أكثر عرضة لتلقي رسائل متناقضة، حيث تحمل بعضها قيماً إيجابية، بينما تزرع أخرى أفكاراً هدامة تهدف إلى زعزعة الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية، لذا جاء البرنامج القومي “درع يحمي ونصون” الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة، ليكون بمثابة جدار صد يحمي النشء من هذه التحديات الفكرية، ويمنحهم القدرة على التمييز بين الغث والسمين.
اللقاء التوعوي في مركز شباب المدينة
استضاف مركز شباب المدينة بالسويس لقاءً توعويًا ضمن فعاليات البرنامج، شارك فيه عدد كبير من الشباب والفتيات، أدار اللقاء سفيرتا البرنامج روان أحمد محمد وضي أيمن فكري، اللتان عرضتا بأسلوب مبسط ومؤثر أهداف المبادرة، وأبرزتا المخاطر التي قد يتعرض لها النشء نتيجة الانفتاح غير المنضبط على قنوات إعلامية خارجية، مثل بعض إنتاجات “ديزني” التي قد تحمل رسائل تتعارض مع ثقافتنا وقيمنا الأصيلة.
أهداف البرنامج: تحصين وبناء
أكدت السفيرتان خلال النقاش أن البرنامج لا يقتصر على التحذير من المحتوى الضار فحسب، بل يسعى إلى تحصين العقول من خلال تعزيز قيم الانتماء والهوية المصرية، وتشجيع التفكير النقدي لدى الشباب، حتى يتمكنوا من التفاعل الواعي مع ما يشاهدونه ويسمعونه، كما يعمل البرنامج على غرس الثقة بالنفس، وإبراز دور الشباب كخط الدفاع الأول عن قيم المجتمع وثوابته.
رعاية رسمية ودعم متكامل
يأتي هذا النشاط تحت رعاية معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبإشراف الأستاذة سماح مهدي، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالسويس، والأستاذة منى أبو القاسم، مدير الإدارة، وبالتنسيق مع الأستاذة زينب ياسين، منسق البرنامج، هذا الدعم الرسمي يعكس إدراك الدولة لأهمية بناء جيل واعٍ، قادر على مواجهة التحديات الفكرية، ويمتلك أدوات الحماية الذاتية ضد أي محاولات لزعزعة استقراره أو تشويه هويته.
وعي شبابي يواجه التحديات
اللافت في اللقاء كان الحماس الذي أبداه الشباب المشاركون، حيث ناقشوا السبل العملية للتعامل مع المحتوى الإعلامي السلبي، وطرحوا أفكاراً لتوسيع دائرة التوعية لتصل إلى المدارس والجامعات والأندية الرياضية، هذا التفاعل يؤكد أن شباب السويس، بما يمتلكونه من وعي وإرادة، قادرون على أن يكونوا نموذجاً يحتذى به في حماية المجتمع من الغزو الفكري.
ختام: درع يحمي المستقبل
برنامج “درع يحمي ونصون” ليس مجرد نشاط عابر، بل هو استثمار في المستقبل، حيث يرسخ لدى الشباب قيم الانتماء والقدرة على التمييز بين الأفكار البناءة وتلك التي تسعى لهدم الهوية، ومع استمرار مثل هذه المبادرات، تثبت السويس أنها ليست فقط مدينة المقاومة في تاريخها، بل هي أيضًا مدينة الوعي والصمود في حاضرها ومستقبلها.