بن غفير يوجه بعرض صور دمار غزة في السجون الإسرائيلية لترهيب الأسرى الفلسطينيين
أمر وزير الأمن الإسرائيلي واليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بعرض صور دمار قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي كنوع من العقاب النفسي للأسرى الفلسطينيين، حيث يعتبر هذا الإجراء جزءًا من سياسة الضغط النفسي على الأسرى في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها
قبل يومين، اقتحم إيتمار بن غفير زنزانة القائد الفلسطيني مروان البرغوثي في سجن ريمون، حيث يقضي البرغوثي فترة اعتقال طويلة تتجاوز خمسة أحكام مؤبدة، وقد أثار هذا الاقتحام ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية
خلال الاقتحام، وجه بن غفير تهديدات مباشرة لمروان البرغوثي، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة، حيث من المحتمل أن يُفرج عنه في حال إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، قائلاً: “لن تنتصر من يعبث بشعب إسرائيل.. سنبيده”
إدانات فلسطينية شديدة للاقتحام
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام زنزانة البرغوثي، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين، ووصفت الخارجية هذا الاقتحام بـ”الاستفزاز غير المسبوق وإرهاب الدولة المنظم”، مشيرة إلى أنه يأتي في سياق ما يتعرض له الأسرى وشعب فلسطين من جرائم إبادة وتهجير وضم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
مطالبات دولية بحماية الأسرى
أكدت الوزارة أنها تتابع التهديدات بحق البرغوثي وبقية الأسرى بكل جدية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية، مطالبةً بتدخل عاجل وفاعل لحمايتهم وضمان الإفراج الفوري عنهم جميعًا، حيث تواصل الجهات الفلسطينية الضغط على المجتمع الدولي لرفع الصوت ضد هذه الانتهاكات
موقف نائب الرئيس الفلسطيني
ووصف حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، تهديدات بن غفير ضد البرغوثي بأنها “قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى”، معتبرًا ذلك “انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية”، وفي تصريح له عقب نشر بن غفير لفيديو الاقتحام، أكد الشيخ أن هذا التصرف يمثل “انفلاتًا غير مسبوقًا في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين”، داعيًا المنظمات والمؤسسات الدولية إلى التدخل فورًا لحمايتهم