ماكرون يواجه مروجي الإشاعات عن زوجته في قضية تتعلق بشرفه

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديثه مع مجلة “باري ماتش” أنه وزوجته بريجيت اتخذوا قرارًا بالبدء في إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين يروجون لشائعة “وُلدت رجلًا”، والتي لاحقتهما منذ عام 2017، سواء في فرنسا أو الولايات المتحدة، واعتبر ماكرون أن هذه القضية تمس «شرفه»، مشيرًا إلى أن محاميه قد رفعوا دعوى تشهير في ولاية ديلاوير الشهر الماضي للدفاع عن الحقيقة.
استهداف من اليمين المتطرف
تلك الشائعة التي تبنّاها اليمينيون المتشددون، وتحديدًا الناشطة كانديس أوينز، التي أطلقت سلسلة بودكاست بعنوان “أن تصبح بريجيت”، لم تكن سوى محاولة لزيادة شهرتها وكسب المال على حساب سمعة السيدة الأولى، وقد وصف ماكرون أوينز بأنها كانت على دراية كاملة بأنها تنشر أكاذيب تهدف للإضرار، وتخدم أجندة سياسية متطرفة.
أثر الشائعات على العائلة وتأثيرها الاجتماعي
بحسب تقارير صحفية، ومنها صحيفة “لوموند”، فإن هذه الشائعات قد تركت أثرًا مؤلمًا على عائلة ماكرون، حيث يعاني الأطفال من تساؤلات جارحة في المدارس، ويواجهون تعليقات وانتقادات مؤلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يصعب نسيانها، وفي البداية، كانت الشائعات محصورة في حسابات فرنسية صغيرة، لكنها انتشرت بشكل واسع في الولايات المتحدة بفضل نشاط كانديس أوينز، التي أنتجت كتابًا وفيديوهات حققت ملايين المشاهدات وانتشارًا بلغ لغات مختلفة، ما جعل القضية تتحول إلى قضية عالمية بفضل الخوارزميات الرقمية التي تضخم الأكاذيب بسرعة كبيرة.
رغم أن ماكرون يمتلك كل مؤسسات الدولة والقضاء، إلا أن المعركة ضد هذه الأكاذيب الرقمية تواجه تحديات ضخمة، إذ أنه من الصعب محو ملايين المنشورات المنتشرة عبر منصات مثل “تيك توك”، التي تعزز المحتوى المثير للجدل على حساب الحقائق، مما يثير تساؤلات حول حدود السيطرة على المعلومات في عصر الإنترنت.