أهالي قنا يطالبون بوقف انتشار ظاهرة التسول في الشوارع
تشهد محافظة قنا ظاهرة مقلقة تؤثر على المجتمع، ففي فترة تولي محافظ قنا السابق اللواء أشرف الداودي، تم إصدار قرار بتشكيل لجان لمكافحة ظاهرة التسول في شوارع المحافظة، ولكن لم يدم هذا القرار طويلاً، وأصبحت هذه الظاهرة تتفشى بشكل ملحوظ، حيث شهدنا العديد من الحوادث التي كان المتسولون، وخاصة النساء، هم السبب فيها.
ظاهرة التسول في قنا
الاستيلاء على متعلقات الأشخاص
يؤكد محمد طايع، أحد أبناء محافظة قنا، أن انتشار التسول بهذا الشكل يعد ظاهرة مروعة وغير مبررة، ويجب أن تكون هناك حملات منظمة لمواجهتها، خاصة أن الأطفال والسيدات يستولون على متعلقات الناس بحجة التسول، ولذلك ينبغي علينا عدم الالتفات إليهم وعدم تقديم مساعدات مالية لهم حتى لا نشجعهم على الاستمرار في هذه الممارسة.
وأشار صابر محمد، أحد أبناء مركز أبوتشت، إلى أن هناك العديد من السيدات اللاتي يرتدين الملابس السوداء ويضعن كمامات بحجة عدم التعرف عليهن، ويقمن بالدخول إلى المنازل لسرقتها، كما أن هناك من يخطف الأطفال، وهذه هي الكارثة الأكبر.
التسول في شوارع قنا
نوه أحمد سعد، مدرس، إلى أن هذه الظاهرة تخلق أزمات للمارة في الشوارع، خاصة في الأوقات التي تكون فيها الشوارع مظلمة أو خالية، حيث يظهر المتسولون فجأة، ومنهم من يقوم بسرقة المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم، وللأسف يستجيب الكثيرون لهم خوفًا ورعبًا.
وطالبت سناء محمدين السيد، محامية، بضرورة مواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة، وتسببت في تشكيل جماعات للسرقة وخطف الأطفال للمتاجرة بهم ودفعهم لأعمال التسول، مؤكدة أن هناك مشاهد مرعبة لسيدات أسفل الكباري في مدينة قنا، ومعهن أطفال صغار، وليس معروفًا إذا كانوا أبنائهم أم لا.
قرار محافظ قنا السابق
وكان اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا السابق، قد أصدر قرار رقم 288 لسنة 2021، والذي تضمن تشكيل لجنة في كل مركز برئاسة رئيس الوحدة المحلية، وعضوية اثنين من الإدارة الاجتماعية، أحدهما ممثل عن الدفاع الاجتماعي والآخر عن قسم الضمان، ومسئول حماية الطفل وعضو من إدارة المتابعة وتقييم الأداء بالوحدة المحلية، حيث ستختص اللجنة بالمرور اليومي على شوارع المراكز والمدن والقرى، لمنع انتشار المتسولين واستغلال الأطفال في أعمال التسول، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم، وإعداد تقرير يومي بأعمال كل لجنة وإرساله إلى إدارة الأزمات بالمحافظة.