وزارة البترول تتوصل لاتفاق مع مصافي التكرير لزيادة إنتاج الوقود 13%

اتفقت الهيئة المصرية العامة للبترول مع شركات تكرير النفط في البلاد على زيادة طاقات التكرير بنحو 13% خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث تعتمد خطة زيادة طاقات تكرير المصافي المصرية على تكرير 99.6 مليون برميل من النفط خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2025، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية من الوقود، وفقًا لما ذكرته العربية بيزنيس.
تستهدف الكمية المستهدفة زيادة تقارب 11.4 مليون برميل، إذ بلغت طاقات التكرير في النصف الأول من العام الجاري نحو 88.2 مليون برميل نفط، وهو المدخل الرئيسي لعمل مصافي التكرير.
يأتي ذلك في ظل نمو استهلاك أنواع الوقود في مصر بنحو 5 إلى 7% سنويًا، مما يتطلب زيادة في إنتاج الزيت الخام وبالتالي إنتاج كميات إضافية من المواد البترولية اللازمة للسوق المصرية.
تهدف زيادة طاقات تكرير المصافي المصرية إلى تقليص قيمة فاتورة واردات الوقود الشهرية التي قفزت إلى ما بين 1.4 و1.5 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بنحو 1.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تمت إضافة الزيادة المستهدفة في طاقات التكرير إلى السعة الفعلية لمعامل التكرير الحكومية والخاصة في البلاد لضمان رفع إنتاج الوقود كليًا وتقليص حجم الواردات تدريجيًا بحلول نهاية 2025.
وأكد مصدر مسئول أن كميات الوقود المنتجة محليًا تلبي ما بين 60 و65% من إجمالي استهلاك البلاد لبعض المواد البترولية، خاصة البوتاجاز “وقود الطهي” والسولار والبنزين، ونحو 80% من أنواع أخرى من المحروقات، مضيفًا أن هيئة البترول تتولى تدبير باقي احتياجات السوق عبر تعاقدات خارجية من دول عربية وأجنبية.
إنتاج الزيت الخام المستخرج من حقول النفط المصرية
وأوضح المصدر أن الهيئة المصرية العامة للبترول تحصل على كامل إنتاج الزيت الخام المستخرج من حقول النفط المصرية، والذي يقارب 520 ألف برميل يوميًا، وغالبيته من خليج السويس والصحراء الغربية ودلتا النيل، حيث تتولى الهيئة توزيع هذا الإنتاج بحصص متفاوتة على معامل التكرير المحلية، مضيفًا أن الهيئة نسقت بداية يوليو الماضي مع شركات التكرير لدراسة إضافة وحدات تكرير جديدة ودخولها مرحلة الإنتاج خلال عام 2026.
كما أشار إلى أن عددًا من مشاريع الاستبدال والتجديد جارية في المصافي المصرية، والتي سيكون لها دور محوري في تعظيم نشاط تداول المحروقات، بالتزامن مع التوسعات التي تقوم بها الحكومة بموانئ البحر المتوسط، وكذلك إنشاء خطوط أنابيب ومستودعات لتخزين وتداول الوقود والنفط الخام على ساحل البحر المتوسط.
قال رئيس شركة مصفاة تكرير “ميدور” الدكتور عمرو لطفي، أمس الأربعاء، إن المصفاة رفعت طاقتها التشغيلية إلى 160 ألف برميل يوميًا، لتعزيز دورها كواحدة من أكبر مصافي التكرير في الشرق الأوسط وركيزة أساسية في تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية.
وأجرى وزير البترول المصري كريم بدوي، أمس زيارة لمعامل التكرير التابعة لشركة ميدور لمتابعة أعمال التطوير والتحديث والتوسعات الجديدة، كما زار يوم السبت الماضي معامل التكرير بالسويس في شركتي السويس لتصنيع البترول والنصر للبترول لمتابعة تنفيذ المشروعات الجديدة التي تستهدف زيادة إنتاج المنتجات البترولية عالية القيمة لخفض الفاتورة الاستيرادية.