الفريق أول خالد حفتر يتولى رئاسة أركان الجيش الليبي بعد أدائه اليمين الدستورية

أدى الفريق أول ركن خالد حفتر، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس النواب الليبي، ليبدأ بذلك بشكل رسمي مهامه الجديدة

وجاء ذلك بعد أن وافق مجلس النواب الليبي على قرار تعيين الفريق أول خالد خليفة حفتر رئيسًا للأركان العامة للجيش الوطني الليبي، في خطوة تُعتبر محورية ضمن جهود إعادة تنظيم وبناء المؤسسة العسكرية

ويُعرف الفريق أول حفتر بخلفيته العسكرية والقانونية، حيث كان له دور بارز في تأسيس اللواء 106، الذي شارك بشكل فعال في مكافحة الإرهاب، كما يُعد من القيادات التي تتبنى التوجه المؤسسي، حيث أطلق العديد من المبادرات الرامية إلى تطوير البنية التنظيمية للجيش الليبي، بالإضافة إلى إنشاء مدن عسكرية حديثة، ودعمه المتواصل لفئة الشباب، والرياضة، والأنشطة الثقافية والإنسانية

تعيين الفريق أول ركن خالد حفتر رئيسًا لأركان الجيش الليبي

ومن أبرز إنجازاته في هذا السياق، إشرافه المباشر على إنشاء المدينة العسكرية في بنغازي، التي تم افتتاحها بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق عملية “ثورة الكرامة”، وقد وُصفت بأنها أكبر مدينة عسكرية في شمال أفريقيا

ويُعتبر هذا المشروع نقطة تحول استراتيجية في مسار تحديث الجيش الوطني الليبي، وقد تم تنفيذه خلال أكثر من عامين ونصف من العمل المتواصل

وأكدت مصادر عسكرية وإعلامية أن هذا المشروع يُمثل تتويجًا لمساعي إعادة الهيكلة الشاملة للجيش، مما يجعله مؤهلًا لحماية السيادة الليبية وردع التهديدات الأمنية، كما بعث افتتاح المدينة برسالتين واضحتين: الأولى تعكس قدرة الجيش الليبي على التعافي وإعادة بناء نفسه رغم التحديات، والثانية تشير إلى انطلاق مرحلة جديدة من الانضباط والاستقرار المؤسسي

وفي سياق متصل، بعث الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، برقية تهنئة إلى الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر بمناسبة تعيينه نائبًا للقائد العام للجيش الوطني الليبي، متمنيًا له النجاح والتوفيق في أداء مهامه الجديدة بما يخدم أمن واستقرار الشعب الليبي الشقيق

كما أعرب الفريق أحمد خليفة في برقيته عن اعتزاز القوات المسلحة المصرية بعلاقات الأخوة الراسخة التي تجمعها بنظيرتها الليبية، مشددًا على حرص القاهرة على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي لكافة أشكال التهديدات التي تواجه البلدين