بيب جوارديولا يمتدح توماس فرانك ويبتعد عن نغمة الثأر قبل مواجهة السيتي وتوتنهام

قبل القمة المرتقبة بين مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، تحدث الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتزن في مؤتمر صحفي حمل الكثير من الرسائل حول طموحات فريقه ورؤيته للمواجهة المنتظرة أمام أحد أكثر خصومه تعقيدًا في السنوات الأخيرة.
إشادة كبيرة بتوماس فرانك.
استهل بيب حديثه بالثناء على المدرب الدنماركي توماس فرانك، الذي يتولى تدريب توتنهام هذا الموسم، مؤكدًا ثقته في نجاحه مع النادي اللندني، حيث قال الإسباني: “توماس فرانك سيقوم بعمل عظيم جدًا مع توتنهام، إنه مدرب من مدربين النخبة، ولا أمتلك شكًا في ذلك على الإطلاق”
تبدو هذه الكلمات تعكس الاحترام المتبادل بين المدربين، خاصة أن فرانك نجح في صناعة اسم كبير له مع برينتفورد سابقًا بفضل أسلوبه القائم على الانضباط التكتيكي والقدرة على استغلال نقاط ضعف الخصوم، مما يجعل مواجهة السيتي أمام توتنهام أكثر صعوبة بحسب مراقبين.
عن الانتقام والهزيمة الثقيلة الموسم الماضي.
لم يكن من الممكن تفادي سؤال حول الهزيمة القاسية التي تعرض لها مانشستر سيتي أمام توتنهام الموسم الماضي برباعية نظيفة، حيث تساءل الصحفيون عما إذا كان الفريق يتعامل مع اللقاء بروح “الثأر”، لكن بيب رد بحزم: “لا، إنها مجرد فرصة أخرى، الانتقام غير منطقي، لطالما كان توتنهام خصمًا صعبًا بالنسبة لنا، لكن هذا موسم جديد تمامًا، وما حدث في الماضي أصبح من الماضي”
يعكس هذا التصريح الفلسفة التي ينتهجها المدرب الإسباني، إذ يركز دومًا على الحاضر والمستقبل دون الالتفات كثيرًا إلى ما مضى، معتبرًا أن النجاحات والإخفاقات السابقة لا تمنح أي أفضلية في المباريات المقبلة.
صراع تكتيكي منتظر.
لا تقتصر مواجهة الغد فقط على مواجهة بين لاعبي الفريقين، بل تبدو بمثابة صراع تكتيكي من العيار الثقيل بين جوارديولا وفرانك، حيث يسعى السيتي لمواصلة بدايته القوية في الدوري بعد فوزه في الجولة الأولى، بينما يأمل توتنهام في فرض نفسه مبكرًا تحت قيادة مدربه الجديد.
جوارديولا، الذي يعرف جيدًا معاناة فريقه أمام توتنهام في أكثر من مناسبة، أوضح أن احترام الخصم هو مفتاح أي مواجهة ناجحة، مضيفًا أن اللعب أمام فريق شمال لندن يتطلب أعلى درجات التركيز والالتزام، خصوصًا أن الأخير يمتلك مجموعة من العناصر القادرة على قلب الموازين في أي لحظة.
مانشستر سيتي تحت الضغط الإيجابي.
يدخل مانشستر سيتي اللقاء وهو يدرك أن أي تعثر مبكر قد يؤثر على معنويات الفريق في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز الذي بات أكثر تنافسية، ومع ذلك، بدا جوارديولا واثقًا من قدرة فريقه على تقديم مباراة كبيرة، مؤكدًا أن لاعبيه اعتادوا على مواجهة الضغوط وتحويلها إلى دافع إضافي لتحقيق الانتصارات.
في ختام المؤتمر، أكد جوارديولا أن هدف فريقه في الموسم الجديد لا يقتصر على الدفاع عن لقبه المحلي، بل يشمل أيضًا الاستمرار في تقديم كرة قدم ممتعة تليق بمكانة النادي، حيث بدا المدرب الإسباني متزنًا كعادته، رافضًا الانجرار إلى حديث عن الثأر أو تصفية الحسابات، مفضلًا التركيز على الحاضر وما يمكن أن يقدمه فريقه على أرض الملعب.