شهيد يودع آخر.. معاذ أبو طه يكتب «مع السلامة يا أنس» قبل أن يلحق به اليوم

شهيد يودع آخر.. معاذ أبو طه يكتب «مع السلامة يا أنس» قبل أن يلحق به اليوم

في مشهد يجسد عمق المأساة في غزة، ودع الصحفي الفلسطيني زميله وصديقه الشهيد أنس الشريف بكلمات مؤثرة عبر حسابه على “فيس بوك” حيث كتب: “مع السلامة يا أنس”، قبل أن يلحق به بعد أسبوعين شهيدًا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس.

معاذ أبو طه يلحق بالصحفي أنس الشريف بعد أسبوعين من وداعه

وكان الشهيد أنس الشريف قد ترك وصيته الأخيرة على فيسبوك، التي تحولت إلى رسالة خالدة، حيث قال: “إن وصلتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي…. أوصيكم بفلسطين، وبأهلها، وبأطفالي شام وصلاح، وبأمي وزوجتي الحبيبة…. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ…. سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد ولم أغيّر ولم أبدّل”؟

رحل أنس تاركًا كلماته كوصية أبدية، ورحل معاذ بعدها شهيدًا أيضًا، ليصبح المشهد تجسيدًا لمرحلة كاملة من استهداف الاحتلال للصحافة الفلسطينية: صحفي يودع شهيدًا.. ثم يلحق به شهيدًا آخر.

 

استشهاد الصحفي «معاذ أبو طه» في قصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس

أكدت مصادر صحفية فلسطينية، صباح اليوم الإثنين، استشهاد الصحفي معاذ أبو دقة، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما أفادت قناة الجزيرة باستشهاد مصورها في قطاع غزة محمد سلامة، والصحفية مريم أبو دقة والمصور الصحفي حسام المصري، جراء استهداف إسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في قطاع غزة

وأشارت الصحيفة إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد وإصابة 4 صحفيين بينهم سلامة والمصري، وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاستهداف الإسرائيلي أودى بحياة 8 شهداء، بالإضافة إلى عدد من الإصابات.

ووفقًا لوسائل الإعلام، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى 13 شهيداً ارتقوا منذ ساعات الفجر الأولى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مما يزيد من مأساة السكان والنازحين.

ويأتي استهداف مجمع ناصر الطبي بعد أسبوع من استشهاد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف ومحمد قريقع إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة البث التابعة لقناة الجزيرة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات بحق الطواقم الإعلامية العاملة في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *