هل سيتأثر المبنى؟ نشر مخطط مرور مترو الأنفاق تحت المتحف الكبير

هل سيتأثر المبنى؟ نشر مخطط مرور مترو الأنفاق تحت المتحف الكبير

تداول موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشورًا يبرز إنجازًا جديدًا للدولة المصرية، وهو مرور نفق مترو الخط الرابع أسفل المتحف المصري الكبير، وصولًا إلى طريق مصر إسكندرية الصحراوي، واستكمال مساره إلى بقية المحطات التالية.

وقد أثار المنشور قلق العديد من المهتمين بالشأن الأثري والتراثي في مصر، حيث تتابعت التعليقات على المنشور، تتساءل عن كيفية مرور النفق أسفل المتحف، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الآثار أو على مبنى المتحف، ولم يكن أمامنا سوى اللجوء إلى المختصين للفصل في هذه المسألة.

تصريح خاص

قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن الشركة المنفذة هنا، وهي شركة مصرية متخصصة ولها خبرات كبيرة، تسعى لتسجيل إنجازًا، وهو بالفعل إنجاز مصري أصيل، بحفر أنفاق المترو، والتي سيمر أحدها أسفل جزء من أرض المتحف، ولكن يجب هنا أن نضع توصيفًا دقيقًا لعملية المرور تلك.

التعبير الأدق

أوضح اللواء عاطف مفتاح أن مصطلح «المرور أسفل المتحف» غير دقيق، وإنما المرور من الطريق الشمالي للمتحف المصري الكبير، بعيدًا عن القاعات الأثرية وحوائط وجسم المبنى الرئيسي، حيث يمر النفق أسفل أرض الموقع العام للمتحف، وجزء من المبنى متعدد الاستخدامات، حتى يصل إلى طريق الإسكندرية أمام المتحف.

تبلغ مساحة أرض المتحف الكبير 117 فدانًا، مما يجعل النفق يمر بعيدًا عن المبنى الرئيسي للمتحف، وقد تم اتخاذ كافة التدابير الهندسية الدقيقة، والتي شملت قياس الاهتزازات، وكذلك قياس التغيرات والتأثيرات على التربة، وقد مرت تلك القياسات بأمان تام حتى خروج الماكينة من أرض مشروع المتحف بأمان تام.

اتخاذ كافة عوامل الأمان

وشدد اللواء مهندس عاطف مفتاح على أن التعامل مع كل ما يخص المتحف المصري الكبير يتم بعد اتخاذ كافة معاملات الأمان العالمية، والتي لا نتنازل في سبيل تحقيقها بأي حال، وهو الأمر اللائق بصرح عظيم كالمتحف المصري الكبير، الذي تسعى الدولة إلى ربطه بكل وسائل المواصلات المريحة، مع الحفاظ التام على المتحف كمبنى وقاعات ملحقة، لما يضمه من تراث أثري نادر.

مخطط مرور نفق المترو أسفل المنطقة المحيطة بالمبنى الرئيسي للمتحف.

المتحف المصري الكبير: صرح حضاري يروي تاريخ مصر العريق

يُعتبر المتحف المصري الكبير، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، صُمم المتحف ليكون أيقونة معمارية وثقافية، ويهدف إلى استعراض كنوز الحضارة المصرية القديمة بأسلوب حديث ومبتكر.

يضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، والتي ستعرض لأول مرة بشكل متكامل، ويحتوي المتحف أيضًا على قاعة عرض رئيسية، ومجموعة من المتاحف الصغيرة، ومساحات تعليمية وثقافية، مما يجعله مركزًا ثقافيًا متكاملًا، لا يقتصر دوره على كونه متحفًا فقط، بل يمتد ليكون مقصدًا سياحيًا وتعليميًا يربط الأجيال بتاريخهم العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *