مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن

انطلقت اليوم مسيرة حاشدة لأنصار عائلات الأسرى المحتجزين باتجاه “ساحة الرهائن” في مدينة تل أبيب، في خطوة تعكس بداية موجة جديدة من الاحتجاجات الجماعية التي تتزامن مع انعقاد اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اجتماعًا برئاسة نتنياهو، لبحث خطط تنفيذ عملية عسكرية برية شاملة في قطاع غزة.
وقد أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن نتنياهو لا ينوي التطرق خلال الاجتماع إلى تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والتي سبق لحركة حماس أن وافقت عليها ضمن مبادرة مشتركة من مصر وقطر.
احتجاجات واسعة لعائلات الرهائن
شهدت مناطق مختلفة في الأراضي المحتلة، منذ ساعات الصباح، موجة احتجاجات واسعة النطاق نظمتها عائلات المحتجزين، حيث عمد المتظاهرون إلى إشعال إطارات السيارات وإغلاق عدد من الطرق السريعة، مطالبين بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يفضي إلى تحرير ذويهم الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة.
مظاهرات تل أبيب اليوم
ماكرون يهاجم نتنياهو
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اتهم فيها باريس بالتقاعس في مواجهة معاداة السامية، ووصف ماكرون هذه الاتهامات بأنها “إهانة لفرنسا بأكملها”، وفق ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وقال ماكرون في رسالة مباشرة وجهها إلى نتنياهو: “هذه المزاعم حول تقاعس فرنسا في مواجهة آفة نحاربها بكل حزم، غير مقبولة على الإطلاق وتمثل إهانة للأمة الفرنسية بأسرها”، مشددًا على ضرورة النأي بملف مكافحة معاداة السامية عن أي توظيف سياسي
وأضاف الرئيس الفرنسي: “أدعوك رسميًا إلى التوقف عن هذا الهروب الخطير وغير القانوني إلى الأمام في غزة، والذي يُلحق ضررًا بالغًا بسمعة بلدك ويقود شعبك نحو طريق مسدود، كما أحثك على إنهاء عمليات الاستيطان غير القانونية وغير المبررة في الضفة الغربية”