صيانة طارئة في محطة محولات الشروق وتخفيف مؤقت للأحمال الكهربائية

أعلنت شركة توزيع كهرباء القناة، بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن بدء صيانة طارئة في محطة محولات مدينة الشروق، مما يستدعي تخفيف بعض الأحمال الكهربائية بشكل تبادلي في عدة مناطق داخل المدينة.

وأكد جهاز تنمية مدينة الشروق أن هذه الخطوات تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمة بكفاءة عالية، معربًا عن شكره للمواطنين على تفهمهم وتعاونهم خلال فترة الصيانة الطارئة.

في وقت سابق، سجلت الشبكة الموحدة للكهرباء خلال شهر أغسطس 2025 مستويات قياسية من الأحمال، نتيجة زيادة معدلات الاستهلاك بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة واعتماد مختلف القطاعات على الكهرباء بشكل مكثف.

ارتفاع الأحمال إلى 39.8 ألف ميجاوات

وفقًا للبيانات، وصلت الأحمال الكهربائية إلى حوالي 39,800 ميجاوات، بزيادة تقارب 1,500 ميجاوات مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس نموًا في معدلات الطلب على الطاقة.

مقارنة مع أغسطس 2024.

أظهرت الأرقام أن استهلاك الكهرباء في أغسطس 2025 تجاوز مستويات العام الماضي، حيث سجلت الأحمال القصوى في أغسطس 2024 نحو 38,900 ميجاوات، مما يعني أن الاستهلاك ارتفع بأكثر من 900 ميجاوات خلال عام واحد، ويرجع هذا النمو إلى التوسع العمراني وزيادة الأنشطة الصناعية والتجارية، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب المنزلي خلال ذروة فصل الصيف.

تشير بيانات الطاقة إلى أن الأحمال القصوى في مصر خلال أغسطس الجاري تقترب من مستويات استهلاك بعض دول الخليج، حيث سجلت السعودية في صيف 2025 نحو 41 ألف ميجاوات، بينما بلغت الأحمال في الإمارات قرابة 37 ألف ميجاوات، وبذلك تتفوق مصر على الإمارات وتقترب من السعودية، مما يعكس حجم النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء داخل السوق المصرية.

استقرار الشبكة رغم الذروة.

أكدت الشركة أن الشبكة القومية استوعبت هذه الزيادة دون أي انقطاعات واسعة، بفضل خطط التطوير المستمرة في محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة التي ساهمت في تعزيز القدرات الإنتاجية.

خطط لمواجهة موسم الصيف.

تواصل وزارة الكهرباء تنفيذ برامج للصيانة الدورية لمحطات الإنتاج والتوزيع، بالتوازي مع خطط إضافة قدرات جديدة من الطاقة التقليدية والمتجددة، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين والقطاعات الاقتصادية خلال فترات الذروة الصيفية.

نحو إدارة أفضل للاستهلاك.

تشدد الوزارة على أهمية ترشيد الاستهلاك المنزلي والمؤسسي لتخفيف الضغط على الشبكة، مؤكدة أن الاستخدام الرشيد للطاقة لا يسهم فقط في استقرار الخدمة، بل ينعكس أيضًا على تخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية للمستهلكين.