شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي توقيع اتفاق شراكة وإطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء الجامعيين بالمستشفيات الجامعية على التشخيص المبكر وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال وذلك بالتعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وعدد من الشركات العالمية في صناعة الدواء بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال الصحي.

سجل علمي وبحثي متميز

ثمَّن الدكتور أيمن عاشور توقيع الشراكة بين وزارة التعليم العالي وإحدى شركات الأدوية وإطلاق مشروع «الرعاية للأمراض النادرة» الذي يمثل نموذجًا متقدمًا للتعاون بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ويعكس توجهات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي القائمة على التكامل بين الجامعة والصناعة والمجتمع المحلي.

أشاد وزير التعليم العالي بالدور التنسيقي للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في توحيد الرؤى وضمان اتساق البرامج التدريبية مع الاستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية مصر 2030 مما يسهم في إعداد كوادر طبية قادرة على مواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.

وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية ومراكزها البحثية ومستشفياتها الجامعية تمتلك سجلًا علميًا وبحثيًا متميزًا في القطاع الطبي مدعومًا بإنتاج علمي عالي الجودة مُدرج بقواعد البيانات الدولية مشيرًا إلى أن البحوث الطبية تصدرت الإنتاج العلمي المصري خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة تزيد على 23% من إجمالي الأبحاث الصادرة عن الجامعات والمراكز البحثية المصرية.

لفت الدكتور أيمن عاشور إلى الدور المحوري الذي يقدمه بنك المعرفة المصري في دعم التعليم والبحث الطبي من خلال إتاحة قواعد بيانات علمية وطبية عالمية ودعم وصول الباحثين والأطباء إلى أحدث الدوريات المحكمة.

أكد الوزير أن المشروعات التطبيقية في مجال الصناعات الدوائية تأتي على رأس أولويات تحالفات المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» وذلك بالشراكة بين الجامعات والهيئات الوطنية وممثلي الصناعة والمجتمع المحلي.

أعلن الوزير أن إطلاق البرنامج التدريبي «الرعاية للأمراض النادرة» يأتي انطلاقًا من إيمان الوزارة بالدور الحيوي للمستشفيات الجامعية في التعليم والتدريب وتقديم الخدمات الصحية المتخصصة خاصة في المجالات الدقيقة والمعقدة مثل أمراض الأطفال النادرة.

إطلاق البرنامج التدريبي «الرعاية للأمراض النادرة»

أكد الدكتور أيمن عاشور أن الاستثمار في بناء قدرات الأطباء الجامعيين ورفع وعيهم العلمي والسريري بالأمراض النادرة يعد عنصرًا أساسيًا لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على العلاج مشيرًا إلى أهمية البرنامج التدريبي الجديد في دعم التعليم الطبي المستمر ونقل أحدث الخبرات والمعارف العلمية.

شدد الوزير على حرص الوزارة على دعم كل المبادرات الجادة التي تسهم في تطوير وخدمة المجتمع.

وجه الدكتور عوض تاج الدين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لتبنيه العديد من المبادرات الصحية لرفع مستوى الخدمة الطبية للمواطنين ومنها المبادرات التي استهدفت علاج الأمراض النادرة مؤكدًا أن الدولة حرصت على دمج علاج الأمراض النادرة ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة.

وثمن الدكتور تاج الدين المبادرة التي تمثل أهمية لخدمة قطاع هام من المرضى مشيرًا إلى أن الوصول لتدريب الأطباء لتشخيص المرض هو مرحلة أولية مهمة جدًا.

أوضح الدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أن البرنامج يساهم في تطوير التعليم الطبي المستمر وتحسين مسارات التشخيص مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والأسر على مستوى الجمهورية.

أضاف الدكتور عمر شريف عمر أن البرنامج ينطلق ضمن رؤية الوزارة لبناء منظومة تعليم طبي مستمر بشكل مستدام حيث يهدف إلى تعزيز المعرفة الطبية المتخصصة وإتاحة أحدث الممارسات العلمية ودعم التعاون متعدد التخصصات.