حذّرت الدكتورة ريهام صفوت، استشاري التغذية العلاجية، من ارتفاع معدلات سمنة الأطفال في سن مبكرة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتجاوز كونها مشكلة شكلية لتصبح تهديدًا صحيًا حقيقيًا.
أوضحت صفوت خلال لقائها مع الإعلامية آية جمال الدين في برنامج «ست ستات» المذاع على قناة «DMC» أن تصنيف وزن الطفل يجب أن يعتمد على معايير علمية دقيقة، وأشارت إلى أن اقتراب وزن الطفل من 85% مقارنة بأقرانه يعتبر مؤشرًا غير طبيعي يستدعي استشارة الطبيب. كما ذكرت أن السمنة قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو مرضية أو نتيجة تناول أدوية معينة، ولكن العامل الأساسي يبقى كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل يوميًا.
وأكدت أن النوم والرياضة لهما دور كبير في تنظيم الوزن، موضحة أن النوم يؤثر على إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشهية والتمثيل الغذائي. وشددت على أهمية ممارسة النشاط البدني المنتظم للأطفال لما له من تأثير مباشر على حرق السعرات وتحسين الصحة العامة.
وفي حديثها عن دور الأم أثناء الحمل، أكدت صفوت أن نوعية الطعام الذي تتناوله الأم تؤثر على التمثيل الغذائي للطفل وهو جنين. وأشارت إلى أن التغذية العشوائية خلال الحمل قد تؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي للطفل، مما قد يعجّل بإصابته بمرض السكري في سن مبكرة، محملة الأم مسؤولية كبيرة عن صحة طفلها المستقبلية.
كما أوضحت أن الأطعمة المصنعة وغير الصحية تمثل خطرًا حقيقيًا، حيث تساهم الدهون غير الصحية الناتجة عن استخدام السمنة والزيوت المصنعة، بالإضافة إلى المواد الحافظة، في زيادة الوزن وتؤثر سلبًا على تغذية الجسم.

