أكدت الدكتورة هبة السويدي، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، أن التبرع بالجلود يعد من أساليب التبرع بالأعضاء المعمول بها منذ عام 1946 ويستخدم عالميًا لإنقاذ حياة مرضى الحروق الشديدة خاصة الأطفال وأوضحت أن الجلد هو أكبر عضو في الجسم ويخضع لنفس منطق التبرع المعتمد لبقية الأعضاء.
وأضافت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم مقدم برنامج «كلمة أخيرة» عبر قناة on، أن مستشفى أهل مصر بدأ بالفعل إجراء جراحات لزراعة الجلد باستخدام جلود بشرية مجمدة مستوردة من الخارج مشيرة إلى إجراء عدة عمليات خلال أيام متتالية من بينها جراحات لأطفال بعد استلام أول شحنة من الجلود الطبيعية المجمدة المخصصة لعلاج الحروق.
وأشارت إلى أن قانون التبرع بالأعضاء في مصر لم يُفعل حتى الآن وأن التبرع داخل البلاد يقتصر على الكلى أو فص من الكبد من أقارب الدرجة الأولى فقط وهو ما دفع المستشفى إلى استيراد الجلد من بنوك جلد عالمية معتمدة في الولايات المتحدة وهولندا وأستراليا وإنجلترا مؤكدة أن هذه الجلود تخضع لمعايير جودة وصحة صارمة.
وبيّنت أن نسب نجاة مرضى الحروق في الخارج تصل إلى 80% و90% بينما كانت في مصر لا تتجاوز 20% إلى 30% قبل أن ترتفع في مستشفى أهل مصر إلى 60% مؤكدة أن استيراد الجلد المجمد هو الحل الوحيد لإنقاذ الحالات التي تتجاوز نسبة الحروق لديها 40% لتجنب التلوث وتسمم الدم وفقدان السوائل الذي يؤدي إلى الوفاة.
وكشفت هبة السويدي أن تكلفة استيراد جلد إنسان واحد تصل إلى نحو مليون جنيه إلا أنه يسهم في إنقاذ حياة عدد من الأطفال مشددة على أن الهدف إنساني بحت وأن زرع الجلد يستخدم كحل مؤقت لإنقاذ الحياة في الحالات الحرجة التي لا تسمح بأخذ جلد من المريض نفسه.

