كشف تقرير للمتحف المصري بالتحرير عن سر القناع الجنائزي لـ«يويا»، الذي يعد من الكنوز الفنية في المتحف. يتميز القناع بقصته التاريخية الغنية، حيث يُعتبر من أبرز القطع في الطابق الثاني.

من هو يويا؟

لم يكن يويا ملكًا، بل كان شخصية بارزة من النخبة في عهد الملك أمنحتب الثالث بين عامي 1391 و1353 قبل الميلاد، وهو والد الملكة تي، الزوجة العظيمة لأمنحتب الثالث. استمد قوته من ذكائه ونفوذه، وليس من نسبه الملكي.

صنع القناع من الكارتوناج، الذي يتكون من الكتان والجص، ومغطى بورق الذهب. يحتوي على عيون مرصعة من الحجر الأسود والكوارتز الأبيض، مما يمنحه مظهرًا نابضًا بالحياة. يظهر يويا بلحية مستعارة ويرتدي غطاء رأس «نمس» الملكي كعلامة على مكانته الرفيعة.

القناع صنع من الكارتوناج «الكتان والجص»

النقوش الهيروغليفية على الصدر والظهر كانت تهدف إلى حمايته في رحلته إلى العالم الآخر. تم اكتشاف القناع في وادي الملوك عام 1905، داخل مقبرته ومقبرة زوجته «تويا»، المقبرة KV46، التي تُعتبر من أغنى المقابر غير الملكية التي تم العثور عليها.

أشار تقرير المتحف إلى أن هذا القناع ليس مجرد وجه من ذهب، بل هو شاهد على عصر ازدهار الإمبراطورية المصرية، حيث يمكن للموهبة والقرابة أن ترفع الشخص إلى مقام شبه ملكي.