قال أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إن المواجهة بين إيران وإسرائيل لم تُحسم حتى عام 2025، مشيرًا إلى وجود حرب مؤجلة بين الطرفين قد تفرض نفسها في جولة قادمة، لكنها لم تنفجر حتى الآن بسبب تعقيدات الحسابات الإقليمية والدولية.

المنطقة مقبلة على تحولات كبرى

وأوضح السعيد، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء DMC، أن المنطقة مقبلة على تحولات كبرى في خريطة النفوذ، في ظل تراجع الدور الأمريكي ورغبة واشنطن في الانسحاب التدريجي من الإقليم، مع الإبقاء على هدفين أساسيين يتمثلان في ضمان أمن إسرائيل وحماية حركة الملاحة الدولية.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد عودة قوى إقليمية تقليدية إلى المشهد، مثل تركيا وإيران، بعد فترة من التراجع النسبي، إلى جانب صعود لاعبين جدد يسعون لملء الفراغ الناتج عن الانسحاب الأمريكي.

محور المقاومة

وأكد السعيد أن ما يُعرف بمحور المقاومة، الذي سعت إيران من خلاله إلى محاصرة إسرائيل، يشهد حالة من التفكك، مشيرًا إلى أن جولة المواجهة المقبلة بين طهران وتل أبيب لم تُحسم بعد، خاصة في ظل عدم رغبة إيران حاليًا في التصعيد بسبب أزماتها الداخلية.

شدد السعيد على أن سوريا تُعد امتدادًا طبيعيًا للأمن القومي المصري، مؤكدًا ضرورة عدم افتعال أزمات بين القاهرة ودمشق، محذرًا من محاولات بعض التيارات المتطرفة خلق وقيعة بين البلدين لخدمة أجندات مشبوهة.