أكد المهندس أحمد جابر شحاتة، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن مشاركة الشركة في الملتقى العربي الإفريقي للشباب والبيئة تأتي في إطار إيمانها بدور الشباب في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الموارد المائية، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة.
أضاف شحاتة أن الشركة القابضة تسعى للتفاعل الإيجابي مع الفعاليات الشبابية الإقليمية، كونها منصة لتبادل الخبرات وبناء الوعي البيئي ودعم التعاون العربي الإفريقي في القضايا المرتبطة بالمياه والبيئة.
جاءت مشاركة الشركة ضمن فعاليات الملتقى الذي نظم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، بمشاركة واسعة من الشباب من الجامعات المصرية وعدد من الدول العربية والإفريقية، حيث نظم الاتحاد العربي للشباب والبيئة الفعاليات بحضور ممثلين عن وزارات وجامعات وشركات مياه ومؤسسات داعمة للشباب.
دمج الشباب في القضايا البيئية والتنموية
انطلقت فعاليات الملتقى بقطار الشباب من محطة مصر، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين الشباب ودمجهم في القضايا البيئية والتنموية، تلا ذلك حفل افتتاح رسمي وبرنامج علمي وثقافي تناول قضايا التغيرات المناخية والتكنولوجيا الخضراء والملوثات البيئية ودور المؤسسات في حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شملت الفعاليات أنشطة تدريبية وتوعوية ركزت على ترشيد استهلاك الموارد وتعزيز السلوكيات البيئية السليمة، كما تم تمكين الشباب والسيدات من اكتساب مهارات عملية تخدم قضايا البيئة والمياه.
وفي إطار تعزيز التبادل الثقافي، تم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المعالم الأثرية بمحافظة الأقصر، مثل معابد الكرنك وهابو وحتشبسوت ودندرة، مما يعكس عمق التاريخ المصري ودوره في التواصل الحضاري مع محيطه العربي والإفريقي.
انطلاق مصر إلى القارة الإفريقية
أكد اللواء أحمد سعيد عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، أن الملتقى يمثل رسالة وعي وسلام تنطلق من مصر إلى القارة الإفريقية، ويعكس رؤية الدولة في دعم الحوار البنّاء بين الشباب وتعزيز قيم التعاون والانتماء، وبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات البيئية والتنموية، مشيرًا إلى أن استضافة الأقصر لمثل هذه الفعاليات تعكس مكانة مصر ودورها الريادي في دعم قضايا الشباب العربي والإفريقي.
اختتمت فعاليات الملتقى بحفل ختامي تم خلاله استعراض أبرز النتائج والتوصيات وتكريم الجهات المشاركة والداعمة، حيث أكد القائمون على الملتقى أن مخرجاته تمثل خريطة طريق لتعزيز دور الشباب في حماية البيئة ودعم العمل العربي الإفريقي المشترك، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر المستقبلية.

