صدر اليوم البيان الختامي لمؤتمر “معًا لمواجهة خطاب الكراهية” الذي عُقد في القاهرة بالتعاون بين دار الإفتاء المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بحضور عدد من العلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والمثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة.
أكد البيان أن المؤتمر جاء استجابة للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية وإيمانًا بقيم المواطنة والتعددية والتعايش المشترك في ظل تزايد خطاب الكراهية عبر وسائل الإعلام وما ينتج عنه من آثار سلبية تهدد السلم الاجتماعي كما أشار إلى الحاجة لبناء وعي مجتمعي قادر على مواجهة هذه الظاهرة.
ناقش المؤتمر خلال جلساته ظاهرة خطاب الكراهية وأسباب انتشارها وتأثيراتها السلبية على السلم المجتمعي خاصة مع اتساع نطاقها لتشمل مختلف فئات المجتمع مما يشكل تهديدًا للتنوع الذي يميز المجتمع المصري عبر تاريخه.
تناول المشاركون القضية من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي التعليم والإعلام والقانون مؤكدين على ضرورة التعامل الشامل مع الظاهرة.
أهمية دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ قيم المواطنة والحوار والتسامح
في مجال التعليم شدد البيان على أهمية دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ قيم المواطنة والحوار والتسامح والعيش المشترك مع الدعوة لتطوير المناهج بما يعزز التفكير النقدي ويرفض التعصب والتمييز إلى جانب تدريب المعلمين على التعامل الواعي مع قضايا الاختلاف وقبول الآخر.
الإنجيلية "/>
أما في مجال الإعلام فقد دعا المؤتمر الصحفيين والإعلاميين للالتزام بالمعايير المهنية عند تناول القضايا الدينية والمجتمعية مع التأكيد على ضرورة مواجهة المحتوى المحرض على الكراهية وتشجيع إنتاج محتوى إيجابي يدعم ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الوطن.
في الإطار القانوني أكد المشاركون أهمية تفعيل التشريعات التي تجرّم خطاب الكراهية والتحريض على العنف ودعم التعاون بين المؤسسات الدينية والقانونية لنشر الوعي بمخاطر هذه الظاهرة.
العمل المشترك لحماية السلم المجتمعي وتعزيز قيم المواطنة والحوار
في ختام البيان شدد المؤتمر على أن مواجهة خطاب الكراهية تمثل مسؤولية جماعية تتطلب تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية والتشريعية.
كما أكد الحضور على ضرورة استمرار التعاون بين الجهات المنظمة وتبني مبادرات عملية تسهم في بناء مجتمع يقوم على الاحترام المتبادل ويرفض جميع أشكال الكراهية والتمييز بما يحقق مستقبلًا أفضل لمصر.

