أكدت الكاتبة الصحفية سماح أبوبكر عزت أن روايتها الجديدة “سعد وعزيمة” تتناول خطورة الإدمان بأسلوب درامي مبسط، مشيرة إلى أن تحقيق الأحلام يتطلب الصبر والعزيمة والإيمان بالله، وليس المخدرات. وأوضحت في حوار لها أن على الأهالي احتواء أبنائهم والتواصل معهم لفهم مشكلاتهم، حيث تعتبر غيرة الأصدقاء ورفقاء السوء من أبرز أسباب الوقوع في الإدمان.
تأتي مبادرة “رحلة عزيمة” ضمن مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال، حيث تتضمن محور الحكي القصصي. كتبت سماح القصة خلال سبعة أشهر، ومن المقرر أن تُحكى لأهالي قرى حياة كريمة لتوعية النشء بخطورة المخدرات.
سماح، بصفتها سفيرة لمبادرة حياة كريمة، أكدت أن تجربتها في زيارة مراكز العزيمة ورؤية كيفية تأهيل المدمنين ألهمتها لكتابة القصة التي تجمع بين الجوانب الطبية والتوعوية والمهارية.
تحدثت سماح عن تدريب المتطوعين على كيفية سرد القصة بأسلوب مشوق، حيث شاركت في معسكرات لتأهيلهم، مشيرة إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يوفر برامج تدريبية مكثفة للمتطوعين.
تدور أحداث القصة في مدينة دمياط، حيث تركز على تأثير البيئة المحيطة على الشخص. “سعد”، بطل القصة، كان يُلقب بـ “قدم السعد” لمهاراته في الحفر على الخشب، وهو طالب متفوق يعيش مع والدته وجدته بعد وفاة والده.
وقع “سعد” في فخ الإدمان بسبب غيرة أقرانه، حيث قدم له أصدقاؤه قرص فيتامين أثناء شعوره بالإرهاق، مما أدى إلى انزلاقه نحو المخدرات. تأثرت علاقته بجدته بشكل كبير بعد أن بدأ في تناول المخدرات، لكن بعد رحلة التعافي، عاد “سعد” إلى تفوقه والتحق بكلية الهندسة.
تؤكد القصة على أهمية تحقيق الأحلام بالوسائل الصحيحة، وتحذر من الانجراف وراء المخدرات. كما تحمل رسالة لأولياء الأمور بضرورة الترابط الأسري واحتواء الأبناء، حيث أن دعم الأجداد يمكن أن يكون له تأثير كبير في حياة الأحفاد.

