يتحمل المتطوعون مسؤولية كبيرة في نشر الوعي بخطورة المخدرات، حيث يسعون جاهدين للوصول إلى جميع فئات المجتمع، مؤكدين أهمية الرسالة التي يحملونها.
تقول الدكتورة أميرة الشافعي، المشرف المساعد على البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن البرامج الوقائية تتضمن عدة محاور مهمة، من بينها لقاءات اليوم الواحد، التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الآباء وأبنائهم، مشيرة إلى ضرورة الاستكشاف المبكر لأي تعاطي لتسهيل الحلول.
وأضافت «الشافعي» أن من ضمن محاور البرامج التدريبات لتأهيل كوادر شابة لنشر الوعي بخطورة المخدرات، مشيرة إلى برنامج «من نظير لنظير»، الذي يهدف إلى توعية الأشخاص من خلال أقرانهم، حيث يكون المتطوع قريباً في السن من الشخص المستهدف.
تتحدث «ابتسام إيهاب»، خريجة كلية الآداب، عن تجربتها في التطوع منذ عام 2019، حيث بدأت في بيت التطوع بجامعة القاهرة، معبرة عن اهتمامها برسالة التوعية بخطورة الإدمان.
شاركت «ابتسام» في أنشطة توعية للطلاب والسائقين، وقد انضمت إليها كل من «منة دسوقي» و«زينب هشام»، اللتين تسعيان أيضاً لنشر الوعي في المجتمع.
تؤكد «منة» أن هدفها من التطوع هو إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، مشيرة إلى تجربة مؤثرة عندما أبلغها أحد أولياء الأمور عن نجاح ابنه في التوقف عن التعاطي.
تواصل «زينب» التطوع رغم انشغالها بالبحث العلمي، حيث ترى أن دورها يكمن في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات والتدخين.
تتحدث «دعاء رضوان» عن مبادرة «رحلة عزيمة»، مشيرة إلى أهمية اختيار الأمم المتحدة لمصر لتنفيذها، وتؤكد حرصها على المشاركة في المعسكرات التدريبية لتنمية مهارات التواصل.
تتفق «نورهان زهران» مع «دعاء» حول أهمية المبادرة، بينما تشير «ميرنا رضا» إلى أبعادها المهمة في التوعية وتعزيز الروابط الأسرية.
توضح «نورهان» أن الرسائل التي يسعون لإيصالها تتضمن أن العلاج في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يتم بالمجان وبسرية تامة، وأن المتخصصين يتبعون المعايير العالمية في العلاج.
تستقبل «نورهان» العديد من الأسئلة حول الإدمان، وتقوم بالرد عليها استناداً إلى معلومات حصلت عليها من دورات تدريبية مع أطباء متخصصين.
تشير «نورهان» إلى أن الهدف من عملهم وقائي وعلاجي، حيث يتعامل المتطوعون مع المدمنين كمحتاجين للمساعدة، معبرة عن سعادتها عندما تتلقى رسائل من متعافين.

