رصد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية خلال اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، بروز دور الدوائر الريفية في المشهد الانتخابي، في حين استمرت المشاركة المحدودة في بعض الدوائر الحضرية.
أظهرت المؤشرات ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإقبال داخل القرى، حيث يعتمد الناخبون على الروابط العائلية والجهوية، مما ساهم في انتظام تدفق الناخبين خلال ساعات الصباح، بينما كانت المشاركة في المناطق الحضرية متقطعة بسبب الإرهاق الانتخابي.
قام المتابعون برصد الملاحظات من عدد من اللجان الانتخابية، منها لجنة رقم «56» بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي في مركز بلقاس، ولجنة رقم «19» بمدرسة سعد السعيد غازي في مركز طلخا، ولجنة رقم «21» بالمدرسة السلام في مركز الحسينية، ولجان أخرى في مراكز مختلفة.
تشير المعطيات إلى أن الحملات الانتخابية في الدوائر الريفية اتجهت لإدارة الحشد بشكل منظم، مما ساهم في الحفاظ على الزخم حتى الساعات الأخيرة من التصويت، وهو ما يعكس خبرة تراكمت لدى تلك الحملات في الجولات السابقة.
في المقابل، كانت المشاركة في بعض الدوائر الحضرية مرتبطة بالاعتبارات الفردية، حيث لوحظت هذه الظاهرة في لجان مثل لجنة رقم «15» بمدرسة شجرة الدر ولجنة رقم «26» بمدرسة عبد المنعم واصل، مما أدى إلى فجوة في معدلات الإقبال بين البيئتين الريفية والحضرية.
على المستوى الإجرائي، استمرت اللجان الانتخابية في العمل دون معوقات مؤثرة، مع التزام بالضوابط المنظمة للتصويت، ولم تُسجل أي وقائع عنف أو اشتباكات حتى وقت إصدار البيان، رغم احتدام المنافسة في بعض الدوائر.
يؤكد الائتلاف أن هذه المؤشرات تعزز من احتمالية أن تلعب الدوائر الريفية دورًا حاسمًا في ترجيح كفة المنافسة في عدد من الدوائر، خاصة مع اقتراب ساعات الذروة في فترة ما بعد الظهيرة، حيث يُتوقع تصاعد الحشد المنظم في تلك المناطق.

