قال الدكتور تامر أبو بكر، عضو مجلس إدارة هيئة الثروة المعدنية ورئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات، إن المعادن الأرضية النادرة تعد المادة الخام الأساسية للعديد من الصناعات التكنولوجية الحديثة، مثل الصناعات العسكرية وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. وأضاف أن هذه المعادن أصبحت محور صراع عالمي متزايد في السنوات الأخيرة.

وأوضح أبو بكر، خلال حواره مع الإعلامي محمود السعيد ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن المعادن الأرضية ليست نادرة من حيث التواجد الجيولوجي، ولكن صعوبة استخراجها تجعلها نادرة. وأشار إلى أنها توجد مندمجة داخل معادن أخرى وتتطلب تكنولوجيا متقدمة لاستخلاصها، مؤكدًا أنها عناصر كيميائية وليست خامات منجمية مباشرة.

وأشار إلى أن الاحتياطي العالمي من العناصر الأرضية النادرة يُقدَّر بنحو 90 مليون طن، حيث تمتلك الصين نحو 50% من هذا الاحتياطي، بينما لا تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 3 إلى 4%. وتوزعت النسب المتبقية بين دول مثل الهند وتايلاند وفيتنام. وأوضح أن تفوق الصين يعود إلى امتلاكها نحو 80 إلى 85% من معامل استخلاص هذه المعادن، مما منحها السيطرة على السوق الدولية.