أكد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى القاهرة تعكس اهتمام مصر بالأزمة السودانية ودورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي.

وأوضح الجمل أن توقيت الزيارة يحمل دلالات سياسية مهمة في ظل تصاعد الأحداث في السودان، مشددًا على أن مصر أرسلت رسالة واضحة بأن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وأشار الجمل إلى أن تصريحات الرئيس السيسي خلال اللقاء وضعت خطوطًا حمراء لا تقبل التأويل، تتضمن الدعم الكامل لوحدة السودان وسيادته ورفض أي محاولات لتقسيمه أو إنشاء كيانات موازية للحكومة الشرعية.

وأضاف الجمل أن تأكيد الرئيس السيسي على هذه الثوابت يعكس وضوح الرؤية المصرية ويغلق الباب أمام أي سيناريوهات تهدد استقرار السودان.

وفيما يتعلق بملف مياه النيل، شدد الجمل على أن الرفض المصري-السوداني لأي إجراءات أحادية على النيل الأزرق يمثل خط دفاع استراتيجي عن الحقوق المائية للبلدين، ويؤكد تطابق المصالح تجاه قضية سد النهضة.

ثمّن الجمل التوافق بين الرئيسين حول أهمية الآلية الرباعية، معتبرًا إياها مسارًا ضروريًا للوصول إلى تسوية سياسية شاملة ووقف الحرب.

اختتم النائب ميشيل الجمل بيانه بالتأكيد على أن مصر تتحرك كدولة مسؤولة تسعى لصناعة الاستقرار، انطلاقًا من قناعتها بأن استقرار السودان هو استقرار للمنطقة بأكملها.