كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سر نجاح التجربة المصرية في تطوير البنية التحتية على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن هذا النجاح لا يقتصر على قطاعات معينة مثل الطاقة والطرق، بل يشمل منظومة متكاملة تضم جميع هذه القطاعات.
جاء ذلك خلال لقاء عمل اقتصادي بعنوان «آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان» الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت. وأوضح مدبولي أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تخطيط مدروس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد على ضرورة تنمية الدولة بشكل شامل.
طرح وإسناد المشروعات للشركات
أضاف مدبولي أن الدولة وضعت رؤية واضحة وبدأت في استخدام جميع الموارد لتنفيذ هذا المخطط، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الشركات الوطنية كان له دور كبير في سرعة الإنجاز. وأوضح أن الدولة تجاوزت البيروقراطية التقليدية في طرح المشروعات، حيث تم استدعاء الجهات الاستشارية لتحديد فئات أسعار للمشروعات، وبناءً على ذلك تم إسناد الأعمال لجميع الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الخطوة أسهمت في تثبيت الأسعار وطرحت مشروعات على جميع شركات المقاولات في مصر، مما يمثل نقطة محورية في العملية.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة عملت على خلق مساحة أكبر للمشروعات الاستثمارية، رغم الانتقادات المتعلقة بزيادة حجم الدين، مؤكدًا أن ذلك ساهم في نجاح إنشاء بنية تحتية قوية.
البنية الأساسية لم تكن موجودة في مصر
قال مدبولي إن الدولة بدأت تجني ثمار هذا التطور، حيث شهدت البلاد تسابقًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأضاف أن البنية الأساسية لم تكن متوافرة في مصر بشكل كافٍ، مما دفع الدولة إلى السعي لبناء دولة حديثة قادرة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما تحقق بالفعل.

