قال السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو-آسيوية، إن المنظمة التي أُسست عام 1957 كجزء من حركة عدم الانحياز، تشهد اليوم بداية جديدة تتماشى مع التغيرات الدولية.

مظلة منظمة تضامن الشعوب الأفرو- آسيوية

أضاف السفير محمد العرابي، خلال برنامج «صناع الفرصة» الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد عبر فضائية المحور، أن فلسفة المنظمة تطورت من الكفاح لتحرير الشعوب من الاستعمار العسكري في الخمسينيات إلى معركة القضاء على استعمار عدم النمو والمشكلات الاقتصادية، مشددًا على أن اتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي يُمثل الذراع التنموية التي ستنفذ رؤية المنظمة على أرض الواقع.

وأشار إلى أن اختيار القاهرة مقرًا دائمًا للمنظمة يُعزز دورها كنقطة انطلاق للتنمية في القارتين، لافتًا إلى نجاح المؤتمر الأخير للهيدروجين الأخضر الذي استهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة في أفريقيا، مؤكدًا أن مجال الطاقة المستدامة سيكون على رأس أولويات الاتحاد في المرحلة المقبلة.

الملتقى ليس مجرد منصة لإلقاء الكلمات

كشف السفير محمد العرابي عن أن الملتقى ليس مجرد منصة لإلقاء الكلمات، بل هو خطوة تنفيذية لإعلان مشاريع استثمارية ملموسة تُعزز مصداقية الاتحاد الوليد، مؤكدًا أن الأجندة التنموية للاتحاد تشمل تعاون استثماري واسع ولقاءات مع الجانب العراقي لتعزيز الشراكات، فضلًا عن إعادة الإعمار ووضع خطط للمساهمة في بناء المناطق التي تضررت من النزاعات، مثل غزة والسودان وليبيا، بالإضافة إلى تفعيل القطاع الخاص وبناء شبكة علاقات دولية لدعم مشاريع الصحة والطاقة والتعليم لتحقيق رفاهية الشعوب.

أكد السفير العرابي على أهمية ترسيخ مبدأ تعاون الجنوب، معلنًا عن تطلعات المنظمة لمد جسور التعاون لتشمل دول أمريكا اللاتينية في القريب العاجل، سعيًا لتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الشعوب بعيدًا عن صراعات القوى الكبرى.