أكد الدكتور محمد الأدهم، مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء، أن الدين الإسلامي يتعرض لابتزاز ممنهج منذ سنوات طويلة، حيث يتم وضع المسلمين في موضع الدفاع عن أنفسهم، وربط الإرهاب والتطرف بالإسلام، رغم أن الواقع والتاريخ يثبتان أن الإرهاب لا يرتبط بدين معين.
وأضاف الأدهم، خلال حواره عبر فضائية إكسترا نيوز، أن المسلمين كانوا ولا يزالون من أبعد الناس عن الإرهاب، مشيرًا إلى أن منهج الإسلام يعد من أكثر المناهج بعدا عن العنف، والتاريخ يشهد بأن الإرهاب لم يكن صناعة إسلامية، بل ارتبط بثقافات ونظم وأديان متعددة عبر العصور.
وأشار مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء إلى أن مصطلح الإرهاب نفسه لم ينشأ في السياق الإسلامي، موضحا أن أول تعريف له في القواميس جاء لوصف أفعال الثورة الفرنسية، التي استخدمت المقصلة كأداة للقتل، ثم ظهر المصطلح مرة أخرى خلال الثورة البلشفية الروسية.
واستشهد بإحصاءات دولية، من بينها تقارير لمنظمة الشرطة الأوروبية، أوضحت أن عدد العمليات الإرهابية في عام 2006 بلغ نحو 500 عملية، نفذت 85% منها منظمات انفصالية وبعضها منظمات يسارية، بينما وقعت حادثة واحدة فقط نفذها مسلم، رغم ذلك تم التركيز على ما سمي بالإرهاب الإسلامي.
وأضاف أن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية حول العمليات التي استهدفت المصالح الأمريكية خارج الولايات المتحدة عام 2002 سجلت 355 حالة، منها 29 حالة فقط في الشرق الأوسط، بينما وقعت باقي العمليات في أمريكا اللاتينية، دون أن يظهر مصطلح الإرهاب اللاتيني، مؤكدا أن هذا الانتقائية تعكس خللا في توصيف الظاهرة.

