أكد الداعية الإسلامي الدكتور عرفة رجب إبراهيم، أحد علماء الأزهر الشريف، أن شهر رجب يعد من الأشهر الحرم التي عظّمها الله تعالى، مشيرًا إلى مكانته الخاصة في وجدان الصحابة رضوان الله عليهم، الذين أطلقوا عليه اسم “الشهر الأصب”.

وأوضح الدكتور عرفة في تصريح لجريدة الوطن أن تسمية رجب بـ”الشهر الأصب” جاءت لاعتقاد الصحابة بأن الله تعالى يصب فيه الخير والرزق صبا، لافتًا إلى أنهم كانوا يلاحظون زيادة في الأرزاق وشفاء المرضى وبركات متتابعة خلال هذا الشهر المبارك، ما دفعهم إلى الإكثار من الدعاء والعبادة طمعًا في القبول والفضل الإلهي.

وشدد العالم الأزهري على أن شهر رجب يمثل محطة إيمانية مهمة في العام الهجري، وفرصة حقيقية لمراجعة النفس والاستعداد الروحي لشهري شعبان ورمضان، داعيًا المسلمين إلى اغتنام أيامه ولياليه بالإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: “بلغنا أنه كان يقال إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة وليلة الأضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان”

وأكد أن هذه الليالي المباركة، وخاصة أول ليلة من شهر رجب، تستوجب من المسلمين الجد والاجتهاد في الدعاء، لما تحمله من نفحات ربانية ورحمة واسعة.

واختتم العالم حديثه بالدعاء أن يبلّغ الله الأمة الإسلامية شهر رجب، وأن يفيض فيه على عباده من خيره وفضله وعافيته، داعيًا الجميع إلى عدم التفريط في هذه المواسم الإيمانية التي تمثل أبوابًا مفتوحة للخير والقبول.