قال الدكتور محمود المتيني، رائد زراعة الكبد، إن مصطلح “متوفى حديثًا” يشير إلى وفاة الشخص بسبب حوادث السيارات أو الصدمات العصبية، مشيرًا إلى أن هذين السببين يُعتبران المصدرين الرئيسيين للتبرع بالأعضاء، وليس مرضى السرطان أو حالات الوفاة الناتجة عن الالتهابات الحادة.

في حواره مع الإعلامي أحمد سالم، مقدم برنامج “كلمة أخيرة” عبر قناة “ON”، أوضح أن عمليات التشخيص تتم داخل وحدات الرعاية المركزة، وليس في المستشفيات أو العيادات الطبية، مؤكدًا أنه منذ عام 1971 وحتى الآن لم يتم تشخيص أي مريض على أنه “متوفى حديثًا” ثم ثبت عكس ذلك.

وأضاف أن التبرع بالأعضاء يتم من خلال طريقتين؛ الأولى هي امتلاك الشخص لبطاقة تبرع، وهو النظام الذي بدأ العمل به في إنجلترا، لكن هذه الطريقة تُقيد عمليات التبرع لعدم امتلاك عدد كبير من الأشخاص لهذه البطاقة. الطريقة الثانية، التي تُعتبر الأكثر فاعلية، بدأت تطبيقها في فرنسا، حيث يُعتبر جميع أفراد المجتمع متبرعين إلا من يعلن في حياته رفض التبرع.

وأكد أن المجتمع الغربي يشهد أن عدد المتبرعين الأحياء يبلغ نحو 3%، بينما 97% من عمليات زراعة الأعضاء تتم من خلال الأشخاص المشخصين “متوفى حديثًا”، وهو ما يختلف تمامًا عن الوضع في مصر، حيث لم يحدث سابقًا أي تبرع من هذا النوع.