احتفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحوار جريدة «الوطن» مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونشرته عبر منصاتها الرسمية المختلفة مثل الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة والمركز الإعلامي والصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك».

وأكد القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة، أن الحوار تناول عدة ملفات كنسية ووطنية واجتماعية مهمة، حيث أشاد قداسة البابا بالتقدم في ملف المواطنة في مصر، معتبرا أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو المساواة والعدل، رغم الحاجة لمزيد من الخطوات في هذا المجال.

البابا تواضروس: العلاقة بين الكنيسة والدولة طيبة جدا

أكد البابا تواضروس الثاني أن العلاقة بين الكنيسة والدولة طيبة جدا خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي مبنية على التوافق في الهدف وصنع السلام، مقدما الشكر لله على الاستقرار والتقدم الذي تشهده البلاد بعد سنوات صعبة، مشيدا بالتقدم الملموس في ملف حقوق الإنسان، في ظل تفعيل دور المجالس القومية والعفو عن بعض السجناء، وحصول المجلس القومي لحقوق الإنسان على التصنيف الدولي (A).

0

تابع البابا تواضروس أن مصر بلد عظيم في حاضره ومستقبله، ويستحق منا جميعا العمل من أجله بثقة وأمل، مشيرا إلى أن العناية الإلهية كانت حاضرة، مما ساعد مصر على تجاوز الكثير من الصعاب بسلام.

رفض التهجير القسري للفلسطينيين

أشاد قداسة البابا بالدور التاريخي لمصر في حماية الفلسطينيين ورفض التهجير القسري، مؤكدا أن الموقف المصري كان حاسما وواضحا، مما ساهم في دعم مسار السلام.

وعن التعليم الكنسي، قال قداسة البابا إن التعليم كثرت منابره في هذا العصر، لذلك قررنا ضبط العملية التعليمية من خلال تشكيل مجلس يسمى مجلس التعليم الكنسي، يتكون نصف أعضائه من الإكليروس مثل الأساقفة والكهنة والنصف الآخر من العلمانيين الحاملين لشهادات دكتوراه.

الإعانات المادية مستمرة

وفي ملف خدمة الرعاية الاجتماعية، أكد قداسته أن زمن الإعانات المادية لن ينتهي، ولكن الكنيسة ترى أن المشروعات الصغيرة هي المفتاح للتنمية، وقد بدأنا بالفعل في فتح مجال هذه المشروعات بالتوازي مع جهود الدولة.

قدم البابا تواضروس نصيحة لكل المصريين بمناسبة العام الميلادي الجديد 2026، قائلا: كن أمينًا في كل ما تقوم به وكن مجتهدًا، فالبلد تحتاج إلى كل ابن من أبنائها، وكل منا يؤدي دوره في موقعه حتى نكمل الصورة، ومن فضلك لا تكن شخصًا يشيع المذمة فيفقد الأمل والرجاء، بلادنا عظيمة في حاضرها ومستقبلها، وفيها إمكانيات رائعة تستحق أن نثق فيها ونعمل من أجلها