أكدت دار الإفتاء أن امتلاك المسكن لا يمنع استحقاق الزكاة إذا توافرت شروط الاستحقاق الشرعية وكان الشخص عاجزًا عن تلبية احتياجاته الأساسية جاء ذلك في إطار مبادرة “اعرف الصح” التي تهدف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن العبرة في استحقاق الزكاة ليست بامتلاك المسكن وإنما بقدرة الإنسان على الكفاية فالمسكن يعد من الحاجات الأساسية التي لا تسقط عنه وصف الفقر أو الحاجة طالما لا يملك مالًا زائدًا عن حاجته أو دخلًا يكفيه وأسرته.
وأضافت الدار أن الفقير هو من لا يجد ما يكفيه للمعيشة الكريمة من طعام ودواء وكساء ونفقات أساسية حتى وإن كان يمتلك بيتًا للسكن وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية راعت واقع الناس واختلاف أحوالهم ولم تجعل المظاهر الشكلية معيارًا للحكم على الغنى أو الفقر.
وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا إعطاء الزكاة للجار المحتاج بل إن إعطاء الزكاة للأقارب والجيران أولى وأعظم أجرًا لما فيه من الجمع بين الصدقة وصلة الرحم أو حسن الجوار وهو ما حثت عليه السنة النبوية الشريفة.
وشددت الدار على ضرورة التحري قبل إخراج الزكاة والنظر إلى حقيقة حال المحتاج وليس إلى ملكيته لمسكن أو متاع لا يدر عليه دخلًا وأكدت أن مقصود الزكاة هو سد حاجة الفقير وتحقيق التكافل الاجتماعي وهو ما يتسق مع مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة.

