قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن قداسة البابا تواضروس الثاني يُعتبر رمزًا وطنيًا حقيقيًا في تاريخ مصر، مشيرًا إلى إخلاصه لوطنه ولدينه وأدائه لدوره الوطني والروحي بمسؤولية عالية.
أوضح عمار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على قناة cbc، أن البابا تواضروس يضع مصر في مقدمة أولوياته ويؤمن بأن الوطن يأتي أولًا، وهو ما عبّر عنه بوضوح خلال حوار صحفي معه، مؤكدًا على محبته الكبيرة للوطن وإيمانه بالسلام ووعيه بقيمة موقعه كممثل للأقباط المصريين.
مصطفى عمار: البابا تواضروس يسعى لترسيخ قيم التسامح والمحبة
أضاف عمار أن البابا يسعى دائمًا لترسيخ قيم التسامح والمحبة بين أبناء الوطن، وهي قيم متجذرة في المجتمع المصري وتُعد نموذجًا فريدًا للتعايش بين المسلمين والأقباط.
أكد عمار أن حوار البابا تواضروس مع جريدة الوطن كان إنسانيًا، حيث تناول العديد من القضايا المهمة مثل الحرب على غزة ومفهوم «الديانة الإبراهيمية» ووصيته لمن سيتولى الكرسي البابوي من بعده.
وأشار إلى أن الحوار جاء بمناسبة ذكرى جلوس البابا تواضروس على الكرسي البابوي، حيث اتسم حديثه بالشفافية والصدق، لافتًا إلى أن الجلوس معه لمدة ساعتين كشف عن عمق إنساني ووطني كبير.
أعرب عمار عن سعادته وفخره بإجراء هذا الحوار، مقدمًا الشكر لزملائه في الجريدة، مؤكدًا أن الحوار كان تجربة مهنية وإنسانية ثرية.
وصية البابا تواضروس الثاني لمن سيتولى الكرسي البابوي
لفت عمار إلى أن البابا تواضروس كشف خلال الحوار عن وصيته لمن سيتولى الكرسي البابوي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الكنيسة وانضباط التعليم وخدمة المحتاجين، مؤكدًا أن هذه العناصر يجب أن تظل أولوية ثابتة في الكنيسة المصرية.
أضاف أن البابا أعرب عن أمنيته بأن يكون «حلقة من حلقات التاريخ» وأن يُذكر عنه حرصه على حفظ سلام الوطن والكنيسة، مستشهدًا بمقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».
البابا تواضروس يتحدث عن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية
أوضح عمار أن البابا تحدث بشفافية عن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، معربًا عن فخره بالدعم الذي قدمته مصر للأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
أكد عمار أن البابا تواضروس اعتبر هذا الموقف امتدادًا طبيعيًا للدور التاريخي لمصر، معربًا عن فخره بمشاركته كأحد الأصوات الرافضة لمخططات تهجير الفلسطينيين.
حول مفهوم «الديانة الإبراهيمية»، أوضح عمار أنه حرص على التأكيد لقداسة البابا على حريته في الإجابة، حيث أبدى البابا ترحيبه بذلك، مؤكدًا أن تنوع الأديان والثقافات هو من رحمة الله وأن هذا التنوع مبدأ إنساني وديني راسخ.

