التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة مع الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتورة جاكلين بينات القائم بأعمال ممثل المنظمة في مصر، وعدد من المسؤولين لمناقشة مجالات التعاون المشتركة والمشروعات الجديدة المحتملة.

تنمية البحيرات ومصايد الأسماك بسبعة ملايين دولار

أكدت الوزيرة على عمق العلاقات بين وزارة البيئة ومنظمة الفاو، مشيرة إلى التعاون في تنفيذ مشروعات بيئية واجتماعية، منها مشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية في واحة الخارجة، والتعاون في دعم واحة الفرافرة. كما تم تناول مشروعات أخرى تشمل تحويل الري بالتنقيط في صعيد مصر وتغيير أنماط الزراعة.

أشادت الوزيرة بالتعاون مع منظمة الفاو لتعزيز قدرة المحافظات على التكيف مع آثار تغير المناخ. تم مناقشة مشروع بناء القدرة على التكيف مع الأراضي القديمة من خلال دمج الابتكارات في مجالات الري والزراعة. يهدف المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية ويشمل تصميم برنامج وطني لتعزيز قدرة محافظات الإسكندرية والدلتا ودمياط وبورسعيد.

كما تم التطرق إلى المشروع الإقليمي لتعزيز الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر، بتمويل من مرفق البيئة العالمية بقيمة سبعة ملايين دولار. بالإضافة إلى برنامج دعم زيادة الطموح المناخي في الزراعة، الذي يدعم 12 دولة بتمويل إجمالي قدره 20 مليون دولار.

ناقشت الوزيرة إمكانية التعاون في إنتاج السماد العضوي من وحدات البيوجاز الكبيرة في المزارع الحيوانية. يهدف ذلك إلى تطوير معايير الصادرات الزراعية المصرية لتتوافق مع المعايير الأوروبية، مما يعزز تنافسية المنتج المصري.

أضافت أن التعاون مع منظمة الفاو يمكن أن يتعزز من خلال فتح قنوات جديدة للحصول على تمويلات من صناديق جديدة، مثل صندوق التخفيف وصندوق الخسائر والأضرار. يشمل ذلك الاستفادة من تمويل صندوق الخسائر لمواجهة آثار ارتفاع سطح البحر.

الاستفادة من تمويل صندوق الخسائر

أكد عبد الحكيم الواعر أهمية الشراكة مع وزارة البيئة المصرية، مشيرًا إلى دور المنظمة في تعزيز سبل العيش في المجتمعات الريفية. أشار إلى أن المنظمة تسعى لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة قدرة الأنظمة الغذائية على مواجهة التحديات المناخية.

استعرضت الدكتورة جاكلين بينات بعض المشروعات الحالية بالتعاون مع وزارة البيئة، مثل برنامج تعزيز الطموح المناخي في الزراعة، الذي يركز على تطوير قطاع الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان، بالإضافة إلى مشروع تنمية الثروة السمكية في البحر الأحمر.

استعرض محمد يعقوب عددًا من المشروعات الجاري تصميمها بالشراكة مع وزارة البيئة، في إطار استراتيجيات مواجهة التحديات المناخية والتنمية الزراعية المستدامة. أكدت الدكتورة فاطمة أبوزيد دعم المنظمة لدور السيدات والشباب في تنمية سلاسل إنتاج الغذاء لتحقيق الاستدامة والمرونة المناخية.