احتفت وسائل الإعلام والوسط الكنسي بحوار جريدة «الوطن» مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي نشر على منصات الجريدة وشهد تفاعلًا واسعًا من القراء على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أعادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشر الحوار على منصاتها الرسمية مساء الإثنين، وتناولته الميديا القبطية بشكل موسع.

أشاد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بالحوار، مؤكدًا أن حديث قداسة البابا اتسم بثراء كبير جمع بين الدين والدنيا، ووصف الحوار بأنه «وثيقة تاريخية تضاف إلى البناء الحضاري المصري في مجال المواطنة». وأشار المسلماني إلى أن الحوار عكس الثقة في تاريخ التماسك الوطني بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مشددًا على رسالة المحبة التي يجسدها قداسة البابا.

قنوات فضائية تستعرض الحوار

تناولت عدد من القنوات الفضائية الحوار، بينها قناة ON وبرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على قناة CBC. وأكد الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير «الوطن»، أن البابا تواضروس أحد الرموز الوطنية المخلصة لوطنها، حيث يضع مصر في مقدمة أولوياته ويؤمن بقيم السلام والتعايش.

وأوضح عمار أن الحوار كان إنسانيًا وتناول قضايا مهمة بينها الحرب على غزة ومفهوم «الديانة الإبراهيمية»، إلى جانب وصية قداسة البابا لمن سيخلفه على الكرسي البابوي، مشيرًا إلى أن الحوار اتسم بالشفافية والصدق.

استعرضت قناة CTV الحوار في برنامج «في النور»، حيث قال الكاتب الصحفي مصطفى رحومة، رئيس القطاع السياسي بـ«الوطن»، إن الحوار جاء في توقيت بالغ الأهمية بالتزامن مع الذكرى الـ13 لتجليس قداسة البابا، وفي ظل تطورات كنسية ودولية مهمة.

رسائل وطنية واضحة

أضاف رحومة أن فلسفة الحوار ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية: الأرض والإنسان والمستقبل، مؤكدًا أن قداسة البابا قدّم رسائل وطنية واضحة، شدد خلالها على أن التعايش في مصر ممارسة يومية وليست مجرد شعار، وأن الأزمات كشفت عن معدن الشعب المصري.

كما تناول برنامج صباح النور الذي يعرض على قناة CTV حوار جريدة الوطن مع البابا تواضروس، حيث أشاد إسحق يونان مقدم البرنامج بالحوار، قائلًا إنه يتضمن العديد من الإجابات الغنية والمعلومات حول علاقة الكنيسة والدولة.