أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أهمية مقام المراقبة في الإيمان، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقِ الله حيثما كنت»، مما يدل على ضرورة الالتزام بالتقوى في كل الأوقات والأماكن

وأوضح الجندي أن التقوى لا تتعلق بوجود الناس أو غيابهم، بل تعتمد على استحضار نظر الله عز وجل إلى العبد، مضيفًا أن هذه الوصية تعكس المعنى الحقيقي للمراقبة، وهو شعور الإنسان بأن الله مطلع عليه في جميع أحواله.

وأشار خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان واقعيًا في تربيته للناس، حيث أكد أن «كل ابن آدم خطاء» مما يعكس حقيقة وقوع البشر في الأخطاء.

وأضاف أن الوقوع في الذنب أمر طبيعي، لكن الخطر يكمن في تأخير التوبة، لأن الذنب إذا لم يُعالج فورًا قد يتراكم على القلب ويؤثر على الروح.

وبيّن الجندي أن توجيه النبي صلى الله عليه وسلم «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» يقدم علاجًا عمليًا، حيث يجب على الإنسان أن يبادر بعمل صالح فور وقوعه في سيئة، مشيرًا إلى مثال لشخص يتحدث عن آخر بسوء، حيث ينبغي له مغادرة المجلس فورًا والقيام بعمل خير.

واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أن كمال المراقبة يتطلب حسن الخلق، حيث إن الأخلاق تمثل الترجمة العملية لمراقبة العبد لربه.