أكد السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية والهجرة للشؤون القنصلية، أن متابعة المصريين في ليبيا تُعتبر من الأولويات الرئيسية للدولة، حيث بدأت الأزمة منذ عام 2011 مع انهيار النظام الليبي مما أثر على جميع المقيمين بما في ذلك الجالية المصرية.

وأضاف الجوهري في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة» أن بعض المواطنين لجأوا للهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية مستغلين حالة عدم الاستقرار الأمني.

وأوضح الجوهري أن الوزارة تمكنت منذ بداية العام وحتى نوفمبر من إعادة نحو 1332 مواطنًا مصريًا من مناطق الشرق الليبي، حيث تم إعادة 131 شخصًا خلال نوفمبر فقط.

وحذر الجوهري الأسر المصرية من الانجرار وراء عصابات الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن بعض الأسر دفعت مبالغ تتراوح بين 200 إلى 400 ألف جنيه لمهربي البشر، مؤكدًا أن معظم المرحلين هم من القصر الذين لا يدركون المخاطر الحقيقية للرحلة البحرية.

وأشاد الجوهري بالتعاون مع السلطات الليبية في بنغازي وطرابلس، مؤكدًا أن القنصلية والسفارة المصرية تتابع بشكل مستمر الوضع في السجون للاطمئنان على عدم وجود مواطنين مصريين، مشددًا على أهمية هذا التنسيق لضمان سلامة المواطنين ومتابعة جهود البحث عن المفقودين.

كما وجه الجوهري نداءً إلى نواب البرلمان والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والأسر المصرية بضرورة توعية الشباب بخطورة الهجرة غير الشرعية، محذرًا من استغلال العصابات الدولية للقصر والشباب، ومؤكدًا أن الحل يكمن في الهجرة الشرعية التي تتيح معرفة مكان وأمان الأبناء.