قال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن تصوير جنازات المشاهير أصبح قضية ملحة في المشهد الإعلامي، بسبب الفوضى وغياب الضوابط المهنية. وأوضح أن ما حدث في عزاء الفنانة سمية الألفي ونجلها أحمد الفيشاوي يعد نموذجًا صارخًا لهذه الأزمة.
ضرورة وضع قواعد صارمة لتغطية الجنازات
أشار النحاس إلى أهمية وضع قواعد صارمة لتغطية الجنازات والعزاءات، بما يحترم الخصوصية الإنسانية ومشاعر الحزن. وأكد أن أي تغطية يجب أن تتم في إطار مهني يراعي حساسية الموقف، ويمنع الاقتراب المبالغ فيه.
كما أضاف أن المشكلة تكمن في غياب التنسيق بين الجهات المعنية، مثل نقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين، مطالبًا بوضع “كود مهني خاص” لتغطية جنازات المشاهير، مع تطبيقه بصرامة على الأعضاء المنتسبين للنقابات.
البحث عن الترند في الجنازات
أشار النحاس إلى أن الكثير من المتواجدين في هذه الفعاليات لا ينتمون للمهنة، بل يسعون للظهور عبر السوشيال ميديا، مما يزيد من التكدس والتجاوزات على الخصوصية.
وأكد أن الحل لا يتطلب تشريعًا جديدًا، بل تفعيل مواد قانون العقوبات القائمة التي تجرّم الاعتداء على الحرية الشخصية. وشدد على ضرورة محاسبة المخطئين من خلال النقابات أو المساءلة القانونية، مع الاستعانة بشركات تنظيم لتنسيق التغطيات.
اختتم النحاس بالإشارة إلى أن تفعيل العقوبات القانونية والالتزام بالضوابط المهنية، واحترام رغبة أسرة المتوفى، يمكن أن يساهم في تقليص هذه الظاهرة والحد من مشاهد الفوضى التي تسيء للمهنة وللإنسانية.

