أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار من “حنان” من محافظة البحيرة حول حكم صيام يومين من رمضان الماضي أفطرتها بسبب الحمل، وهل يجب عليها كفارة أم قضاء، وأيهما أفضل.
أوضح أمين الفتوى خلال برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن الفئات التي يُرخَّص لها الفطر هم الشيخ الكبير والشيخة الكبيرة اللذان لا يقدران على الصيام، وكذلك المريض مرضًا مزمنًا بشهادة الطبيب، حيث يُخرج هؤلاء عن كل يوم إطعام مسكين ولا صيام عليهم بعد ذلك.
وأشار إلى أن الحامل والمرضع لا يُعتبران ضمن هذه الفئات، بل يُعتبران كالمريض مرضًا يُرجى شفاؤه، لأن الحمل والرضاعة حالتان مؤقتتان، فإذا وضعت المرأة حملها وانتهت من الرضاعة وعادت قادرة على الصيام، فإن الواجب عليها هو قضاء الأيام التي أفطرتها، ولا تُخرج كفارة، لأنها ما زالت من أهل الصيام.
فيما يتعلق بقضاء المرأة، أشار إلى أنها تحسب عدد الأيام التي أفطرتها وتقضيها متى استطاعت، ولفت إلى خلاف العلماء في حال مرور شهر رمضان آخر قبل القضاء، حيث قال بعضهم إنه يجب عليها الصيام مع إطعام مسكين، بينما رأى آخرون أن القضاء فقط يكفي، مؤكدًا أن الأصل هو الصيام، فإن استطاعت القضاء فقط أجزأها ذلك لقوله تعالى: ﴿فعدة من أيام أخر﴾

