قال الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي ورئيس قطاع العلاقات الثقافية والبعثات، إن الدولة المصرية تنظر إلى الطالب الوافد من منظورين أساسيين الأول هو اعتباره رسالة مصر وهدية حضارية للعالم.
وأضاف فريد خلال لقائه مع الإعلامي شادي شاش في برنامج ستوديو إكسترا عبر قناة إكسترا نيوز أن التعليم المصري لا يقتصر على المناهج الدراسية بل يشمل الثقافة والأخلاق وطبيعة الشعب والحضارة والعمران وكل ما يعكس الشخصية المصرية باعتبار مصر أقدم حضارة وثقافة وفكر وهو ما يترك أثرًا عميقًا في نفوس الدارسين من مختلف الجنسيات.
وأوضح فريد أن الزاوية الثانية تتمثل في اعتبار الطالب الوافد تجربة حقيقية لتطوير التعليم المصري نظرًا لقدومه من ثقافات مختلفة مما يتيح للمؤسسات التعليمية تقييم نقاط التميز ومناطق الاحتياج للتطوير.
وأشار إلى أن التعامل مع طلاب من دول مثل الهند ونيجيريا ساعد في فهم متطلبات جذب مزيد من الطلاب من هذه الدول ودفع الوزارة إلى التحرك لتطوير بعض البرامج ومنها دعم تعليم اللغات وعلى رأسها اللغة الفرنسية من خلال التعاون مع الجامعات الفرنسية وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة وتوقيع بروتوكولات تعليمية مشتركة.
وأضاف مساعد وزير التعليم العالي أن مصر توسعت كذلك في التعاون مع اليابان وألمانيا وفرنسا وإنجلترا بما يعزز التعدد اللغوي داخل الجامعات المصرية مشيرًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في مجال التعليم العابر للحدود وقد تصبح الثالثة بالشراكة مع بريطانيا.
وكشف فريد أن أعداد الطلاب الوافدين تبلغ نحو 125 ألف طالب في التعليم العالي إضافة إلى نحو 80 ألف طالب في الأزهر الشريف بإجمالي يقارب 185 ألف طالب من 120 جنسية مؤكدًا أن هذه الأعداد في تزايد سنوي مع تطبيق سياسة تدويل التعليم وفتح فروع للجامعات المصرية بالخارج في إطار سياسة التنوع والشمول التي تتبناها الوزارة لدعم جودة التعليم المصري بكل مكوناته.

