نظم قسم طب الطوارئ بكلية طب قصر العيني اليوم العلمي الثاني تحت عنوان “آفاق طب الطوارئ” في إطار جهود الكلية لتطوير التدريب الإكلينيكي ومواكبة التحولات الحديثة في نظم الرعاية الصحية.
ركز البرنامج على التحديات التي تواجه فرق الطوارئ في التعامل مع الحالات الحرجة وشمل ورش عمل متخصصة حول الطوارئ النفسية وآليات التدخل السريع مع المرضى ذوي الاضطرابات الحادة بالإضافة إلى محاضرات علمية تناولت تدبير السكتة الدماغية والجلطات الرئوية وحالات التسمم الحاد مع استعراض بروتوكولات التدخل المبكر خلال “الساعة الذهبية” التي تعد حجر الزاوية في إنقاذ الحياة.
شهد اليوم العلمي محاضرة محورية حول مستقبل طب الطوارئ واستخدامات الذكاء الاصطناعي حيث تم تسليط الضوء على كيفية توظيف مخرجات الذكاء الاصطناعي في دعم القرار الإكلينيكي داخل أقسام الاستقبال كما تم ربط نظم التحليل الذكي بفرز المرضى والتنبؤ المبكر بالحالات الحرجة وتحسين سرعة ودقة التدخل الطبي.
حرص القسم على أن يكون اليوم منصة حقيقية للتعلم التطبيقي حيث قام نواب طب الطوارئ بعرض الحالات الإكلينيكية مع مشاركة فعالة لأطباء الامتياز في تقديم التاريخ المرضي ونتائج الفحوصات وخطط التعامل داخل أقسام الاستقبال وتبع ذلك نقاش علمي تفصيلي شارك فيه أساتذة واستشاريو طب الطوارئ حيث تم التركيز على تحليل مسارات اتخاذ القرار وتقييم الأداء الإكلينيكي وتقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق.
كما اشتمل البرنامج على محاضرة علمية متقدمة استعرضت أحدث الأوراق البحثية في تدبير حالات الصدمة مع ربط الأدلة الإكلينيكية المحدثة بالبروتوكولات العلاجية المطبقة في مستشفيات جامعة القاهرة مما يعزز ثقافة الطب القائم على الدليل داخل فرق الطوارئ متعددة التخصصات.
اختُتم اليوم العلمي بتنظيم مسابقة علمية للنواب في طب الطوارئ اعتمدت على سيناريوهات واقعية لحالات حرجة داخل غرف الإنعاش والاستقبال بهدف قياس سرعة اتخاذ القرار ودقة ترتيب الأولويات والعمل تحت ضغط الوقت وتم تكريم الفائزين حيث أكدت إدارة الكلية ورئاسة القسم أن مثل هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية في إعداد كوادر قادرة على التعامل مع أخطر الحالات واستشراف مستقبل طب الطوارئ داخل قصر العيني ومستشفيات جامعة القاهرة.

